الخارجية الإيرانية توضح حقيقة مقتل إيرانيين بالهجوم الإسرائيلي على سوريا
علّقت وزارة الخارجية الإيرانية على التقارير التي تحدثت عن مقتل جنود من فيلق القدس الإيراني، خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا ، رافضةً جميع تلك الأنباء.
وأدلى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، سعيد خطيب زادة، اليوم الأحد، بتصريحات قال فيها: “ لا نؤكد مقتل مقاتلين من فيلق القدس في الغارة الإسرائيلية على سوريا “.
وأضاف خطيب زادة، أن”إسرائيل تدرك أن زمن اضرب واضرب قد ولى لذا فهي تتحرك بحذر، ولا علاج لطبيعتها العدوانية سوى عن طريق المقاومة في كافة الجبهات”، بحسب موقع روسيا اليوم، نقلاً عن وكالة “مهرا”.
وأكّد متحدث الخارجية الإيراني أن وجود بلاده في سوريا هو “استشاري”، محذراً من أن “من يريد الإخلال به سيتلقى رداً حازماً”.
وكانت قد شنت إسرائيل في 18 من الشهر الجاري، غارات على سوريا “رداً على زرع ألغام في مرتفعات الجولان السوري المحتل”، على حد زعم الجيش الإسرائيلي، قُتل على إثرها 3 عناصر من الجيش السوري، وفق ما أعلنت دمشق، فيما أشارت وسائل إعلامية أخرى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم سوريون وإيرانيون.
ووفق معلومات موقع النشرة الإخباري، فإن “القصف استهدف اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى يُعقد بين قيادات سوريّة وأخرى من الحرس الثوري الإيراني، وقتل فيه عناصر إيرانية وسورية”.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لقناة “الحرة”، إن “الاستهداف الإسرائيلي على أهداف إيرانية في سوريا هي إيصال رسائل تحذيرية لقادة في جيش النظام السوري بإيقاف التعاون مع إيران ووكلائها”.
وأضاف المصدر أن “إحدى الغارات استهدفت مقر قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري أكرم حويجة لإيصال رسالة تحذيرية له بإيقاف التعاون مع إيران ووكلائها”، مشيراً إلى أن “حويجة هو أحد القياديين السوريين المتعاونين مع إيران”.
وكشف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، عن المقرات التي استهدفها في غاراته على سوريا من ضمنها وحدة إيرانية سرية عملت على زرع العبوات الناسفة المكتشفة مؤخراً.
وقال جيش الاحتلال إن الوحدة السرية الإيرانية تابعة لفيلق القدس وان الغارات استهدفت موقعاً له وآخر لقوات الجيش السوري.
المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قال أن: “وحدة 840 في سوريا – وهي وحدة عملياتية تعمل سرًا نسبيًا”.
وأكمل أدرعي: “تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران، موجهة ضد أهداف غربية ومعارضة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن “الغارات الإسرائيلية الأخيرة طالت أهدافاً عسكرية تابعة لـ(فيلق القدس) الإيراني والجيش السوري“، رداً على “زرع عبوات ناسفة في الجولان السوري المحتل”.
وأضاف غانتس “أكرر لأعدائنا.. لن تتحمل إسرائيل المساس بسيادتها في أي قطاع، ولن تسمح بالتموضع الخطير على أي جبهة”.