قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “الثلاثاء” عمر جليك، إن أنقرة تتوقع من الناتو دعمها في محافظة إدلب السورية .
وذلك بحسب ما كتبت الإعلامية لودميلا سوركوفا، في “فزغلياد” ( صحيفة روسية )، بحسب ما أورد ” RT ” حول خدعة أردوغان في سوريا وعبثية انتظاره دعما من حلف الناتو .
وقال المحلل السياسي غيفورغ ميرزايان، لـ “فزغلياد”: “هذه خدعة سياسية كبيرة أخرى من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وأوضح: ” لقد وقعت جمهورية تركيا في مصيدة سياستها بالذات، فمهما يكن ما يقوله أي أحد، فإن القوات التركية موجودة في سوريا بشكل غير قانوني.
وزاد: ” لذلك، فهي من وجهة نظر القانون الدولي، تشكل هدفا شرعيا تماما لجيش الأسد، الذي يمارس حقوقه السيادية في سوريا” .
ويحتاج أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية إلى سحب قواته من سوريا بحسب لودميلا، لكن هذا سيكون بمثابة هزيمة وسيضر بدرجة كبيرة بشعبية الرئيس وحزبه، اللذين ليسا في حالتهما الأفضل .
وقال “كل ما يمكن أن يفعله أردوغان في هذا الموقف هو رفع الرهان قدر الإمكان: التهديد بغزو جديد، المطالبة بدعم من الناتو”.
ويهدد أردوغان من جديد بغزو واسع النطاق. فبالقرب من حدود سوريا، تتمركز القوات التركية. لكنني أشك في أن تكون تركيا مستعدة لبدء حملة عسكرية واسعة ضد الأسد، لأن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيتعامل مع هذه الحالة الشعب التركي، ولا سيما الجزء المعارض منه”.
وفي الوقت نفسه، لن يتراجع الأسد في هذا الموقف وسيقاتل حتى الموت. وخلفه إيران التي لن تتخلى عن السوريين. يواجه أردوغان خطر هزيمة ماحقة، قد تكلفه موقعه السياسي. مهمة الرئيس التركي، إقناع طهران وموسكو بأنه عازم على المضي حتى النهاية، لكن هذه بالذات هي النقطة الأساسية في خدعته”.
