النازحون السوريون مهددون في إدلب بالطرد ما لم يدفعوا 800 دولار
يعاني النازحون السوريون من تهديد صاحب الأرض التي يقيمون عليها خيامهم المهترئة، بطردهم في حال لم يدفعوا بدل أجار الأرض مبلغ 800 دولار.
إذ وجه صاحب الأرض المقام عليها مخيم الفرجة في كفرلوسين في ريف إدلب إنذار إلى قاطني المخيم وأعطاهم مهلة لنهاية شهر نيسان القادم للإخلاء في حال لم يدفعوا الـ 800 دولار إيجار الأرض، بحسب سناك سوري.
ويُذكر أن حوالي 100 عائلة تسكن في المخيم ويعاني النازحون السوريون في المخيم من أوضاع خدمية ومعيشية مزرية، وخاصة في فصل الشتاء.
وأوضح مصدر من القائمين على المخيم أن “المخيم غير مكفول من قبل أي منظمة إنسانية ولم يتلقى أي نوع من أنواع المساعدات، وقد حاولت التواصل مع العديد من المنظمات والجمعيات لوضعهم في صورة الوضع الحرج الذي نعيشه لكن لم تنلقى أي رد سوى حجة عدم تبعية المخيم لإدارة شؤون المهجرين والتي تدير عمليات الدعم للمخيمات في الشمال السوري”.
وقال أحد قاطني المخيم أن: “ليس بمقدور العديد من العائلات في المخيم دفع مبلغ مالي كأجرة لمالك الأرض، حيث يضم المخيم العديد من الأرامل والمرضى وكبار السن الذين يعانون أساساً من تأمين قوت يومهم”.
ويواجه النازحون السوريون في مختلف المخيامات على الأراضي السورية وخارجها من أوضاع خدمية وصحية ومعيشية واجتماعية خطيرة وخاصة بسبب السيول في فصل الشتاء وقلة المساعدات التي تصل إليهم.
أشار مكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية “أوشا” إن ما لا يقل عن 196 موقعا يخص النازحين السوريين في أدلب وحلب، تعرضت لأضرار بالغة،جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت بين 14 و20 يناير، إذ تسببت في تشريد ما لا يقل عن 67 ألف شخص .
وحسب ما ذكر بيان “أوشا” أن الأضرار طالت “ما لا يقل عن 67600 شخص بعد تدمير أكثر من 3760 خيمة للنازحين السوريين,مضيفا أنه “تم نقل آلاف الأشخاص مؤقتا، ويحتاج الكثير منهم إلى المأوى والغذاء والمواد غير الغذائية على الفور وعلى المدى الطويل”.
وحذر البيان أيضا من آليات التدفئة المحلية، مثل حرق المواد غير الآمنة، الأمر الذي يزيد من خطر اندلاع الحرائق والأبخرة السامة.
كما نشر نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مارك كتس، تغريدة مرفقة بمقطع فيديو أظهرت آثار الأمطار على الخيم وما يعانيه النازحون السوريون في المخيمات, ففي الشهر الماضي، تسببت الحوادث الناجمة عن الحرائق في إلحاق الضرر بـ 28 خيمة، مما أدى الى وفاة شخص وإصابة سبعة آخرين.
ودفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد في سوريا، الملايين لحافة الفقر، وجعلتهم في أمس الحاجة إلى المساعدة, ومن المتوقع أن يحتاج نحو 13 مليون شخص، أي أكثر من 70 في المائة من سكان سوريا، إلى المساعدة في عام 2021.