تشييع مفتي دمشق بحضور وزير الأوقاف ممثلاً الرئيس الأسد
حضر وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، اليوم مراسم تشييع مفتي دمشق الشيخ محمد عدنان الأفيوني، ممثلاً الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب سانا.
وحضر مراسم تشييع مفتي دمشق وريفها مئات من الشعب السوري حيث أقيمت الصلاة على جثمانه في الجامع الأموي.
وتم دفن جثمان المفتي محمد عدنان الأفيوني في مسجد المغربية في حي الصالحية وسط العاصمة دمشق.
وألقى وزير الأوقاف السوري كلمة خلال مراسم تشييع مفتي دمشق تحدث فيها عن وطنيته وتضحياته في سبيل الوطن.
وقال الوزير في كلمته: “قد كنت نعم الأخ والصديق وقد كنا سوية مع علماء سورية في مواجهة الإرهاب والتطرف”.
وأكمل في وصفه “كنت بحق يا شيخ عدنان شهيد كلمة الحق وأن الإرهاب والتكفير الذي اغتالك أراد أن يغتال كل عمامة لعلماء سورية”
تشييع مفتي دمشق بعد استهداف غادر
توفي الشيخ الأفيوني، مساء أمس الخميس، وذلك بعد تأثره بإصابته نتيجة استهداف سيارته بعبوة ناسفة ببلدة قدسيا في ريف العاصمة.
وأصدرت وزارة الأوقاف السورية بيان نعت فيه الشيخ المفتي بقولها: “ارتقى شهيداً إثر استهداف سيارته في قدسيا بتفجير إرهابي غادر نتيجة عبوة ناسفة مزروعة في سيارته”.
يذكر أن مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني مواليد 1954، في العاصمة السورية.
وتلقى تحصيله العلمي من المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد، ودرس في كلية الدعوة الإسلامية في دمشق وتخرج منها.
والشيخ الأفيوني شغل منصب مدير مركز الشام الإسلامي الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف في دمشق.
وكان مفتي دمشق الراحل الشيخ الأفيوني عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف.
كما شغل الشيخ الأفيوني مهمة مفتي دمشق وريفها منذ 2013.
ويعد واحداً من كبار العلماء الإسلاميين في سوريا، ومن المقربين الرئيس السوري بشار الأسد.
وهو من رجال الدين الذين انخرطوا في التسويات بين الحكومة والمعارضة أو ما يسمى “المصالحة الوطنية” في سوريا.
لاسيما المصالحات التي تمت في ريف دمشق أثناء سيطرة المجموعات المسلحة عليها.
وكان الشيخ محمد عدنان الأفيوني مفتي دمشق راعياً لوفد الحرس والقصر الجمهوري، في عام 2014، في مفاوضات داريا.
مفاوضات إيقاف القتال بداريا وشارك في المفاوضات الأخيرة التي خرجت بها المعارضة إلى الشمال السوري.