قدمت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا الدعوة لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي بخصوص تطورات الأوضاع بمحافظة إدلب السورية عقب تجدد عمليات القتال في الآونة الأخيرة.
وأكدت وسائل إعلام روسية بحسب موقع (سورتينا) اليوم الأربعاء، أن الدول الثلاث قدمت الدعوة لعقد اجتماع عاجل يناقش من خلاله الملف السوري، بعدما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس نداء عاجل دعا عبره إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا.
وذكر المصدر أن اجتماع مجلس الأمن العاجل الذي دعت إليه الدول الثلاثة قد يعقد يوم غدٍ الخميس الموافق السادس من فبراير 2020م، بالمقر الدائم لمجلس الأمن بمدينة نيونيورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت الدعوة في وقت ارتفعت فيه عمليات النزوح في الشمال السوري، حيث حذرت تركيا، الثلاثاء، من إمكانية تأثير نزوح أعداد كبيرة على الدول الأوروبية.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” بـ”وقف الأعمال الحربية” بين تركيا وسوريا في محافظة إدلب، لافتًا إلى تغير في طبيعة النزاع يثير قلقًا كبيرًا.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء: ”يجب وقف الأعمال الحربية قبل تصعيد يؤدي إلى وضع يخرج تماما عن السيطرة“.
بدوره كشف الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ديفيد سوانسون، عدد النازحين من ديارهم منذ أكتوبر الماضي بلغ 520 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
كما تعد موجة النزوح من سوريا، التي تتزامن مع فصل الشتاء القارص، واحدة من أكبرها منذ بداية الحرب السورية قبل حوالي تسع سنوات بحسب فرانس برس.
وقال سوانسون: “هذا النزوح الأخير يزيد الوضع الإنساني الخطير بالفعل على الأرض ، عندما نزح أكثر من 400 ألف شخص من نهاية أبريل وحتى نهاية أغسطس، والعديد منهم عدة مرات”.
