حزب فرنسي يوجه انتقادًا لاذعًا إلى إسرائيل ويصفها بالمستعمر
وصف حزب فرنسي معارض اليوم الأربعاء سياسة إسرائيل الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية بأنها “استعمار”، مؤكدا أن ذلك يهدد أمن الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن حزب الخُضر، أن أكثر من 600 مدني فلسطيني أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، نتيجة التدخل العنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية ضد المتظاهرين الفلسطينيين، حسبما أفادت وكالة (الأناضول).
وأضاف، قُتل 20 شخصًا على الأقل، بينهم 9 أطفال، نتيجة القصف الإسرائيلي الأخير على غزة.
وأشار البيان إلى أن الحزب بصفته حزب معارض فرنسي فإن إسرائيل لم تتخل عن سياستها الاستيطانية، على الرغم من إدانة المجتمع الدولي لها في مناسبات عدة.
وأردف أن “سياسة إسرائيل الاستيطانية تمنع الحل السلمي للصراع، وتزيد التوتر في الشرق الأوسط”.
ودعا الحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والاتحاد الأوروبي إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية الممكنة لإنهاء القمع الإسرائيلي العنيف ومنع إجلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح.
وقتلت غارات الجيش الإسرائيلي، منذ الإثنين، 53 فلسطينيا، بينهم أطفال باستهداف مباشر لمباني سكنية ومناطق مأهولة في غزة، بعد أن قصفت فصائل المقاومة القدس ومستوطنات بالصواريخ؛ إثر رفض الاحتلال الاستجابة لمهلة من الفصائل لسحب جنوده من الأقصى و”الشيخ جراح” والإفراج عن المعتقلين.
في الأثناء كشفت مصادر مصرية وفلسطينية رفيعة المستوى أن وفدا أمنيا مصريا وصل قطاع غزة حيث من المقرر أن يجري مشاورات مع قادة الفصائل الفسطينية.
وستجري هذه المشاورات للتوصل الى اتفاق تهدئة ووقف إطلاق نار متبادل مع الجانب الإسرائيلي.
مشيرة إلى أن الوفد المصري سيلتقي بعد ظهر اليوم قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في القطاع في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يواصل الوفد المصري اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي لبحث كيفية التوصل لوقف إطلاق النار.
كما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد الثلاثاء، أن مصر تحركت بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية فقامت بنقل رسائل إلى إسرائيل وكافة الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس.
وقال شكري: “لكننا لم نجد الصدى اللازم “، مشيرا إلى أن مصر مازالت تجري اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس.