سامح شكري يسجل زيارة مفاجئة إلى السودان بعد فشل مفاوضات كينشاسا

وزير الخارجية المصري سامح شكري \ Al Monitor
0

سجل وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء اليوم الثلاثاء، زيارة مفاجئة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك عقب تعثر مفاوضات كينشاسا في الكونغو.

ولم تذكر وسائل الإعلام المصرية أي تفاصيل حول المسؤولين الذين سيلتقيهم شكري في الخرطوم، مشيرة إلى أن الزيارة ستكون قصيرة وسيعود بعدها إلى القاهرة، حسبما أفاد موقع (الراكوبة) السوداني.

ولم يتوصل أطراف ملف سد النهضة خلال مفاوضات كينشاسا إلى إحراز أي تقدم بخصوص القضايا المتعلقة بعملية تشغيل وملء خزان السد، حيث تبادلت الخرطوم والقاهرة من جهة اتهام إثيوبيا بعرقلة المفاوضات، وعلى الجهة الأخرى أكدت أديس أبابا أن البلدين عرقلا المفاوضات.

وكان الرئيس المصري قد استبق مفاوضات كينشاسا بتصريحات قوية، حملت أقوى لهجة تهديد إلى أديس أبابا منذ بداية الأزمة قبل عقد من الزمان.

وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مفاوضات سد النهضة في “كنشاسيا” لم تحقق أي نتائج.

كما اتهم سامح شكري إثيوبيا بـ”التعنت” على حد تعبيره، وفقاً لما أورد “سكاي نيوز عربية”.

هذا وقد اعتبر شكري أن رفض إثيوبيا لاستئناف التفاوض بأنه “أمر مؤسف ويعكس تعنتها”.

موضحاً أن إثيوبيا رفضت المقترح المقدم من قبل السودان، والذي وجد تأييداً من مصر، بتشكيل لحنة رباعية دولية للتوسط في ملف سد النهضة.

محذراً من أن موقف إثيوبيا سيعقد أزمة سد النهضة، الأمر الذي سيقود لزيادة الاحتقان في المنطقة.

وصرح وزير الخارجية المصري قائلاً:  “رغم محاولات تقريب وجهات النظر، وتطور الموقف المصري السوداني من المطالبة بتغيير إطار المفاوضات بضرورة وجود رباعية تيسر وتضع حلولا للقضايا العالقة”.

وأضاف: “بدلا من وساطة، إلى تيسير ثم إلى إيلاء المسؤولية لرئاسة الاتحاد الإفريقي، ليلجأ لما لديه من عناصر لحلحلة الأمور، إلا أن الرفض الإثيوبي لكل هذه الطروحات جعل الأمر واضحا بعدم وجود إرادة”.

وأكد شكري “إنما هي محاولة لعدم استئناف المفاوضات، وهو ما طُرح على الجانب الإثيوبي من كل من مصر والسودان.. طُرح عليه أن نعود للمفاوضات وفقا للولاية التي تم اعتمادها على مستوى رؤساء الدول والحكومات في اجتماع مكتب الاتحاد الإفريقي، وهو ما رفضه الجانب الإثيوبي أيضا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.