سوريا : الرشح يضاعف خطر الإصابة بكورونا والمدارس أكبر ناقل للمرض
مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وازدياد البرد في محافظات سوريا ، حذرّ الدكتور نبوغ العوا، عضو الفريق الاستشاري للتصدي لفيروس كورونا ، من مرض الرشح العادي الذي يضعف المناعة في الجسم، ويعرض الأشخاص لهجمة إضافية، وتتحول أعراضه لكورونا.
وقال العوا، في تصرحات لإذاعة محلية سورية “شام إف إم“، أمس السبت، إن “الظروف لا تشير إلى الطمأنينة ولا يجب اعتبار المسألة رشحاً عادياً، فالفيروس تطورت أعراضه، ومن الأعراض الجديدة مؤخراً التهاب الأذن الوسطى”.
وبشأن المدارس السورية، أكّد العوا أنها في الوقت الراهن “أكبر ناقل للفيروس في سوريا ، ولا يوجد مدرسة إلا وفيها إصابة مؤكدة”.
وأوضح عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا ، نبوغ العوا، أن “المشكلة تكمن في أن الطلاب ينقلون الفيروس للأهل وتتطور الأعراض لديهم”.
وقال العوا إنه “لا يتم تحويل الإصابات إلى المستشفى إلا في حال وصول الفيروس للرئة حينها يحصل معه نقص أكسجة ويحتاج إلى أوكسجين”، مشيراً إلى أنه “هناك استهتار من قسم كبير من الناس بخصوص الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني”.
وكانت قد كشفت تقارير بحسب منظمة الأمم المتحدة، أن فيروس كورونا المستجد في سوريا يأخذ منحى متصاعد وهناك مؤشرات تشير إلى احتمال انتشار كبير للفيروس المستجد كوفيد-19، بالمقارنة مع الحالات المسجلة والتي يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، من وزارة الصحة السورية.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، في وقت سابق، عن عمال إغاثة قولهم: ” “إن العدد الحقيقي للحالات أكبر من ذلك بكثير بما يشمل المئات من الموظفين لدى المنظمات غير الحكومية التي تعمل لصالح العشرات من وكالات الأمم المتحدة التي تشرف على أكبر عمليات إغاثة إنسانية في البلاد”.
آخر إحصائيات كوفيد-19 في سوريا
وبلغ عدد الإصابات المسجلة بكوفيد-19 فيروس كورونا في سوريا حتى مساء أمس السبت، 6147 حالة، فيما ارتفع عدد حالات الشفاء إلى 2302 حالة، بينما عدد الوفيات 313 حالة.
وتشهد الحصيلة اليومية الصادرة عن وزارة الصحة السورية انخفاض تدريجي، يثير حفيظة الشارع السوري الذي يتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنباء إصابات لأقاربهم ومعارفهم يزيد عددهم عن الحصيلة اليومية المعلنة.