سوريا .. تفاصيل جديدة حول جريمة طرطوس .. هل الأب قاتل أم ضحية ؟
كشفت مصادر مطلعة اليوم الإثنين، عن مستجدات جديدة بخصوص الجريمة التي وقعت أمس الأحد، في محافظة طرطوس في سوريا تفيد بأن الأب الذي قيل في البداية أنه قاتل بناته الثلاث، فإنه من المحتمل أن يكون “ضحية” وليس “قاتل”.
أربع رصاصات
وأفادت المصادر، بحسب موقع روسيا اليوم، بأن الأب لم ينتحر، بقولها: “الأب قُتل بأربع رصاصات واحدة منها في ظهره، وهو ما يجعل فرضية انتحاره بعد قتل أسرته غير صحيحة على الأرجح، إذ كيف يمكن أن يقوم بإطلاق أربع رصاصات على نفسه”.
وفيما يتعلق بالتدوينة التي نشرها الأب على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، قالت المصادر إنه من الممكن أن يكون شخص ما “استولى على هاتف الضحية، كتب تلك التدوينة التي سرعان ما انتشرت تزامناً مع أخبار الجريمة، واعتبرت دليلا ضد الأب وهو مدرس رياضيات وكاتب قصة”.
ووقعت جريمة مروعة في حي الجمعية بالمشروع السادس في محافظة طرطوس مساء أمس، راح ضحيتها ثلاث فتيات ووالدهن، فيما الزوج أصيبت في ساقها وأُسعفت إلى المستشفى وتخضع للعلاج حالياً.
وبالنسبة لرواية الأجهزة الأمنيةفي طرطوس ، فكشفت التحقيقات الأولية أن الزوج أقدم على إطلاق النار من بندقية حربية (كلاشينكوف) على زوجته وبناتها الثلاث (شيماء 22 عاماً طالبة جامعية، خزامة 20 عاماً طالبة معهد صناعي، شادن 17 عاماً طالبة بالصف الثانوي) ومن ثم انتحر الأب.
وأشارت إلى أن الأب تعرض لتهديدات بسبب خلافات مادية مع شخص يدعى (أحمد. ع) وآخر يدعى (بنيامين. ك)، ما دفعه إلى الإقدام على ارتكاب الجريمة وبعدها إطلاق النار على نفسه.
كما وقبضت الأجهزة المختصة على المتهمين المذكورين أعلاه، لإجراء التحقيقات معهم ليصار إلى تقديمهما إلى أجهزة العدالة.
أسباب زيادة معدلات الجريمة في سوريا
انطلاقًا من تصدر “الدافع المادي” أهم أسباب الجرائم حيث تعود أهم الجرائم إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بالمواطنين السوريين، حيث تلعب الأوضاع المعيشية في كل المجتمعات دوراً كبيراً في انتشار معدلات الجريمة بين الأفراد.
وتراجع الاقتصاد السوري وهبطت قيمة الليرة السورية الذي زاد من معاناة الشعب وأدى إلى زيادة الجوع والفقر، فبعد أن كانت سوريا من أكثر البلدان الأمنة ارتفعت نسبة الجريمة بنسبة 67% بالمئة معظمها جوعاً وفقراً وسببها البحث عن المال.