لافروف : النزاع السوري في وضع مجمد وعلاقاتنا مع تركيا ودودة ومتينة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن النزاع السوري يبدو في وضع “مجمد”، واصفاً علاقات روسيا مع تركيا بـ”الودودة والمتينة”.
وصرّح لافروف خلال مشاركته في مؤتمر “فالداي” في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، قائلاً: إن”النزاع في سوريا يبدو في وضع مجمد واستمراره على هذا النحو يهدد بانهيار الدولة السورية”.
وحول الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في يونيو/ حزيران المقبل، أشار لافروف إلى أن قرار مجلس الأمن رقم (2254) حول سوريا، لا يمنع إجراء انتخابات رئاسية دون تعديل دستور البلاد، موضحاً أن “روسيا لا ترى في القرار (2254) ما ينص على عدم إمكانية إجراء انتخابات رئاسية إلا بعد تعديل أو كتابة دستور جديد لسوريا”.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أن هناك اتفاقاً على أن تحتوي الجولة القادمة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية عنصراً جديداً.
وأضاف لافروف: إن “الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقررا قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقع أن يكون جديدا نوعيا، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على عقد رئيسا وفدي الحكومة والمعارضة خلاله لقاء مباشرا فيما بينهما”.
ولفت لافروف إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون رحب بالاتفاق الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه، آملاً بأن يتحقق.
وعن العلاقات الروسية التركية، قال الدبلوماسي الروسي إنها تتميز بـ “الود والمتانة”، مضيفاً أن “روسيا تمتلك درجة عالية من التنسيق مع تركيا، في العديد من الملفات الإقليمية الهامة، واتفاق إدلب جاء ثمرةً لذلك التعاون”.
وأردف لافروف: إن تركيا “تتمتع باستقلالية كبيرة في اتخاذ القرارات الدبلوماسية، وزملاؤنا الأتراك قادرون دائماً على إيجاد حلول مناسبة لهم ولنا، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا”.
وحول دور الولايات المتحدة في سوريا، نوّه لافروف إلى أن “واشنطن تستخدم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بهدف إطالة أمد القضية السورية”.
وكانت روسيا قد دعت المجتمع الدولي في الشهر المنصرم، لمساعدة سوريا في إنجاح الانتخابات الرئاسية 2021.
وفي مؤتمر صحفي عقده النائب دميتري بولانسكي قال فيه: “علينا جميعا أن نساعد في تنظيم هذه الانتخابات، هذا هو موقفنا”.
وتابع “أن سوريا لديها الحق الكامل في إجراء الانتخابات حيث لا توجد أحكام قد تعرقل ذلك، وأوضح أن الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور الجديد عمليتان مختلفتان، ولذا لا أسباب لاعتبار الاقتراع غير دستوري”.
وأوضح: “سمعنا عن خطط بعض الدول الأوروبية، التي أعلنت منذ البداية أنها لن تعترف بهذه الانتخابات وستعتبرها غير قانونية. التصرف بهذه الطريقة بلا شك من حقها، لكننا نعتقد أن لا توجد هناك أسس لهذا الموقف”.
من جانبها، اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في يناير الماضي، أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا، الصيف المقبل، “لا تفي بأبسط المعايير الدولية الأساسية”.
وفي إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مخصصة حول سوريا، قالت كرافت، إن “الغالبية العظمى من المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية، ترى أن إطار الانتخابات الرئاسية الحالي في الدستور السوري لعام 2012، لا يفي بأبسط المعايير الدولية الأساسية”.