روسيا: خطر الإرهاب لايزال قائما في سوريا وعلى هذه الدول تحمل مسوؤليتها

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف
0

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، إن خطر الإرهاب لا يزال قائماً في سوريا ولاسيّما بمحافظة إدلب في الشمال السوري.

وحمّل بوغدانوف، خلال كلمته في مؤتمر بروكسل الخامس الذي يناقش مستقبل سوريا، “الدول التي تدعم هده المنظمات الإرهابية” مسؤولية الهجمات الواقعة على الأراضي السورية وفي دول أخرى.

وشدد الدبلوماسي الروسي، على أن “جميع القرارات الخاصة بحل الأزمة السورية، والتي لا ينخرط فيها السوريون أنفسهم لن تنجح”.

وصرّح بوغدانوف، قائلاً: “يهدف مؤتمر اليوم إلى إيجاد حل للأزمة السورية وأذكر أن كل القرارات التي لا ينخرط بها السوريين لن تنجح للأسف”.

وأضاف بوغدانوف، “نحن نقدم المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية في سوريا وفقا لقرارات مجلس الأمن وبحسب القانون الدولي”، لافتاً إلى أن “العقوبات هي من توجع سوريا فهي تواجه أزمة إنسانية كبيرة واليوم هناك عدد كبير من المحتاجين للدعم”.

وأردف نائب وزير الخارجية الروسي، “فتحنا 13 ممرا في حماة وحمص منذ شهر تموز/ يوليو وساعدنا في إزالة الألغام”، وفقاً لما جاء في وكالة سبوتنيك.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، قد قال أمس، إن المتشددين في محافظة إدلب شمال سوريا، يمنعون المدنيين من مغادرة المدينة عبر الممرات الإنسانية.

وخلال اجتماع عبر (الإنترنت) عقده مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، قال فيرشينين: إن “المتشددين يعرقلون الخروج الحر للسكان المدنيين من إدلب عبر ممرات إنسانية تم فتحها خصيصاً بمساعدة الجيش الروسي“.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، إن ” المساعدات لا تصل إلى المستفيدين، بل تستقر في أيدي الإرهابيين الذين يفرضون الجزية على الإمدادات الإنسانية ويقمعون السكان المدنيين بوحشية”.

وتابع فيرشينين، قائلاً: “في الواقع، يستخدم المسلحون المدنيين السوريين المسالمين كرهائن لتلقي الدعم الإنساني من خلال آلية غامضة، وهي الأمم المتحدة. غير قادر على السيطرة بسبب عدم الوصول إلى شمال غرب سوريا”.

وذكر فيرشينين، حادثة حصلت في قرية (رامي) في 11 مارس الجاري، كمثال بسيط لما يحدث، “عندما أخذ مسلحون، عند تقديم مساعدات إنسانية، طعاماً من المدنيين، مما أدى إلى اشتباك مسلح أسفر عن مقتل 10 أشخاص”.

ولفت فيرشينين، إلى أنه لا يمكن إرسال القافلة الإنسانية المشتركة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري المتفق عليها في أبريل 2020، حيث قال: “من إحاطة إلى إحاطة، نسمع تفسيرات غامضة حول ضرورة الحصول على موافقة جهات معينة في إدلب على إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وأن منطقة خفض التصعيد في إدلب تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام وحراس الدين، (المنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا) سوف يتضح أكثر نوع هذه الجهة”.

وحول الأوضاع الإنسانية في سوريا، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن تدهور الوضع الإنساني في سوريا يتم رصده فقط، في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وقال الدبلوماسي الروسي: إنه “من المفارقة أن التدهور الجسيم لمعيشة سكان سوريا يتم رصده على مدى السنة الأخيرة حصراً، بعد أن تراجع مستوى العنف على الأرض بشكل ملحوظ”.

ومضى في القول: “من الملفت للنظر أيصاً أن الوضع الأكثر تأزماً تشهده المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق في شمال غرب وشمال وشمال شرق سوريا، التي تقع المسؤولية عنها على كاهل الدول التي تحتلها والسلطات المحلية”.

وأردف فيرشينين قائلاً: إن المناطق التي تقع تحت سيادة الحكومة الشرعية السورية تواجه تمييزًا في الحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتغاضى عن تداعيات عقوباتها ضد دمشق على الوضع الإنساني في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.