من المقرر أن يعقد غداً الأربعاء الموافق ( 12 أغسطس ) بالمملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض ” مؤتمر أصدقاء السودان “، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات المتجددة لأصدقاء السودان والتي بدأت أواخر العام الماضي 2019 .
ملفات مهمة
وسوف تتم مناقشة العديد من الملفات المتعلقة بتقدم مرحلة السلام في البلاد بجانب مناقشة مخرجات مؤتمر شركاء السودان والذي انعقد مؤخراً بالعاصمة الألمانية برلين .
وسوف يفتتح المؤتمر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي أكد أكثر من مرة بأن نهضة وتطور السودان تعني الكثير بالنسبة لهم .
ومن المقرر أن يخاطب مؤتمر أصدقاء السودان عضو مجلس السيادة في السودان محمد حسن التعايشي، إضافة إلى ممثلين من حركات الكفاح المسلح السودانية .
وأوضح مجلس الوزراء السوداني، بأن المؤتمر يأتي في إطار البحث المتواصل عن الشراكات السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة العربية والغربية عموماً، باعتبار ان البلاد عاشت عزلة طويلة استمرت 30 عاماً .
وفي الشهر الماضي وفي إطار بحث العلاقات المهمة بين البلدين كان وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين قد قال: ” إن السعودية ترغب في استضافة مؤتمر أصدقاء السودان لدعم جهود السلام في البلاد” .
وأوضح قمر الدين، حينها، أنه ناقش مع السفير السعودي لدي الخرطوم علي حسن بن جعفر، أهمية تنسيق الجهود بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وضرورة تفعيل الميثاق المبرم بينهم .
نتائج إيجابية
وسوف يكون رئيس مجلس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك، بالإضافة إلى وساطة من دولة جنوب السودان وممثلين سيلقون كلمة خلال المؤتمر .
ويتوقع أن تأتي نتائج المؤتمر إيجابية باعتبار أن السودان يمضي بخطى واثقة نحو بناء البلاد في العديد من النواحي الاقتصادية والسياسية .
وأعربت العديد من منظمات المجتمع المدني عن رضائها الكبير بالخطوات التي تقوم حكومة الدكتور عبد الله حمدوك بمعالجتها في الجوانب المتعلقة بالمواطن السوداني، وإن كانت بطيئة، إلا أنها توضح نية الحكومة في الإصلاح .
جهود حثيثة
ومن خلال الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لدعم السودان يتضح بأن المملكة حريصة على دعم استقرار البلاد اقتصادياً في ظل الصعوبات التي تقف عائق أمام هذا الأمر .
بجانب أن المملكة العربية السعودية لم تخفي نيتها الكبيرة في الاستثمار الزراعي والصناعي في البلاد في الفترة المقبلة، بجانب حرصها على تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية على المدى البعيد، وهذا يوضح مدى الشراكات التي تحدث بين حكومة السعودية والحكومة السودانية .
ومن الواضح بأن بحث أوجه التعاون والتنسيق الكفيل بدعم العملية الإقتصادية في السودان سوف يكون له تأثير كبير بعد المؤتمر الذي يتوقع ان تأتي نتائجه مبشرة كما حدث في مؤتمر برلين .