أعلن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إثناء زيارته لبيروت يوم الخميس الماضي أنه سيقوم بتنظيم مؤتمر دولي من أجل دعم الشعب اللبناني المتضرر .
ويذكر أن ماكرون كان قد زار بيروت عقب الإنفجار مباشرة للاطمئنان لمعاينة الأضرار وتفقد أحوال المنطقة ، حاملاً معه مساعدات طبية ومعدات لوجستية وطواقم إنقاذ .
وقال الرئيس في لقاء صحفي أجراء في بيروت أن ” المدينة ستنهض من جديد ” ن موضحاً أن بلاده “نتضامن مع الشعب اللبناني وهدفنا دعم لبنان حر.. والحفاظ على سيادته”.
هذا ووجه العديد من الخبراء الفرنسيين للتحقيق في الانفجار الذي هز المرفأ ، وأضاف ” لقد دعوت ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري لتحمل المسؤوليات وإعادة بناء الثقة” .
وذكرت بعض المعلومات أن الرئيس ميشال عون رفض الدعوات لفتح تحقيقات دولية في الحادثة ، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية ستتحرى بنفسها ما إذا كان الانفجار مدبراً أم مجرد حادث .
وبالنسبة للمساعدات التي سيؤمنها ، أكد ماكرون أنها ستصل للبنانيين المحتاجين بشكل مباشر ، عن طريق منظمات غير حكومية ، في إشارة منه إلى الطبقة الفاسدة في الحكومة ، داعياً إياها إلى اعتماد “ميثاق سياسي جديد”.
كما أكد خلال زيارته أنه سيقوم بتنظيم مؤتمر دولي يجمع فيه قادة دول العالم من أجل حشد الدعم والمساعدات للشعب اللبناني ، و لمدينة بيروت المنكوبة .
وكان أخر المنضمين إلى المؤتمر ، دونالد ترامب ، الرئيس الأميركي الذي أوضح أنه تواصل مع نظيره اللبناني مؤكداً دعمه الكامل .
وغرد ترامب على تويتر “الكل يريد المساعدة”، وأضاف “سنعقد مؤتمراً عبر الفيديو مع ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم”، حسبما نقلت BBC بالعربية .
ومن جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة من تبعات الانفجار الأخير الذي خلف أكثر من 150 قتيل و 500 مصاب إضافة إلى 300 ألف مشرد من أبناء العاصمة .
وعبرت المنظمة عن تعاطفها مع الشعب اللبناني ، مشيرةُ إلى أن تفجير المرفأ سيشكل عائقاً كبيراً أمام وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إضافة إلى البضائع والسلع المختلفة الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع جنوني بالأسعار وإنهاك ما تبقى من الاقتصاد اللبناني المتآكل .
