أقدم مسلحون في درعا على اغتيال مساعد أول في الأمن العسكري مع عسكري ثاني في قرية سحم الجولان بالجنوب الغربي في سوريا.
وبحسب مصادر محلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اغتال مسلحون مجهولون في درعا مساعد أول من الأمن العسكري السوري وعنصر من الفرقة الرابعة.
وأشار المرصد في تقريره اليوم أن عنصر الأمن العسكري الذي تمّ اغتياله من قبل إرهابيين في درعا ، مسؤول عن الدرسات الأمنية في المنطقة.
وما تزال درعا تحت تهديد العمليات الإرهابية في المنطقة بشكل يومي عن طريق الاغتيالات والتفجيرات.
حيث بلغت الهجمات منذ حزيران 2019 إلى اليوم 812 هجوم واغتيال، وقتل فيها ما يزيد عن 500 شخص أغلبهم من المدنيين.
مسلحين درعا والتسوية
أقدمت اللجنة المركزية بدرعا على اتفاق تسوية جديدة مع مسلحين في المنطقة بداية شهر كانون الأول الحالي.
حيث قضت التسوية الجديدة مع إلى تسليم المنشقين من الجيش السوري إلى قطعاتهم العسكرية، وإعفاء المطلوبين إلى أفرع الأمن، بحسب عنب بلدي.
زياد المحاميد عضو اللجنة المركزية في درعا وأحد المسؤولين عن التسوية بين اللجنة الأمنية و الخارجين عن القانون في درعا صرّح بأن المفاوضات دارت على مدى يومين.
وجرى بعدها إطلاق التسوية مع المسلحين الخارجين عن القانون في درعا بحضور من الأجهزة الأمنية ومتابعة من الأمن الوطني.
من ناحية أخرى المحاميد أشار في تصريحه أن الضامن الروسي هو المسؤول عن ضمان التسوي مع مسلحين درعا.
الإرهاب في درعا
التسوية الماضية لم تستطع وضع حد للمجموعات الإرهابية في درعا وارتكاباتهم للجرائم بحق المدنيين، من قتل وخطف وسرقة وعنف.
حيث أن مسلحون درعا عقدوا المصالحات مراراً وتكراراً مع القوات الحكومية السورية، لكنهم لم يلتزموا مطلقاً بها.
بينما مازالوا يقومون بأعمالهم الخارجة عن منطق القانون والأعراف الاجتماعية على طريقة المرتزقة والميليشيات الإرهابية المتطرفة.
ويظهر جلياً من مجريات الواقع في المدينة هذا الشهر أن التسوية الجديدة أيضاً فشلت، حيث ما يزال أهل محافظة درعا يعيشون جواً يملؤه الرعب والخوف يومياً من المعاناة التي يواجهوها من الجماعات المسلحة.
علاوة على أن مدينة درعا ممتلئة بالجماعات الإرهابية العسكرية المتطرفة والتي تشرع على هواها حكم المنطقة وتنهب وتسلب ما تريد، واستطاعت انشاء حاضنات متطرفة إسلامية في قراها وأحياء مدنها لكي تختبئ فيها.
