مصادر سودانية: الخرطوم تعمل على إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل
قال مصدر سوداني رفيع المستوى، اليوم الخميس، إن بلاده تعمل على تفعيل اتفاق السلام الأخير مع تل أبيب، بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي اعتمدته الخرطوم منذ 1958.
وقال المصدر لقناة مكان الإسرائيلية، إن ذلك يأتي بهدف وضع الأسس الأولى لبناء وتطوير العلاقات بين الجانبين، مؤكداً أنه يندرج ضمن أولويات المجلس السيادي في السودان، وفقًا لما نقله موقع ( 24.ae) الإسرائيلي.
ويحظر قانون مقاطعة إسرائيل سنة 1958″، على السودانيين التعامل، والتعاقد، والاستيراد، والتصدير مع إسرائيل، ويفرض عقوبات على مخالفيه تتراوح بين الغرامة، والمصادرة، والسجن ما يصل إلى 10 أعوام.
وفي السادس من يناير الجاري، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إن السودان وقع رسميًا على “اتفاقات أبراهام” التي وافقت الخرطوم بموجبها على التطبيع مع إسرائيل .
وعبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، غردت السفارة مهنئة الحكومة الانتقالية على توقيعها اليوم إعلان اتفاقات أبراهام، مؤكدة أن هذا الاتفاق من شأنه “مساعدة السودان أكثر في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية”.
وأضافت بأن “اتفاق التطبيع يمكن السودان وإسرائيل والدول الأخرى الموقعة على اتفاقات أبراهام بناء ثقة متبادلة وزيادة التعاون في المنطقة”.
وقال عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن إدارة ملف اتفاق التطبيع مع إسرائيل اتسمت بعدم الوضوح والشفافية.
وذكر عمر الدقير في تصريحات صحفية، أن كل الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أعلنت ونشرت الاتفاق، إلا السودان على حد قوله.
وتأسف الدقير على مستوى عدم الشفافية، مؤكداً أن حزبه مع التطبيع ومع أي سياسة خارجية تخدم مصلحة السودان.
بدوره جدد حزب الأمة القومي موقفه الرافض لمبدأ تطبيع السودان العلاقات مع إسرائيل، مؤكداً الارتكاز على مبدأ العدالة والسلام وحق الفلسطينيين في أرضهم.
وصرح حزب الأمة عن طريق الأمين العام للحزب، د. الواثق البرير، عن أن التطبيع مع إسرائيل أمني وسياسي في المقام الأول، والهدف منه حرمان السودان من النهوض بثرواته، على حد تعبيره.
مشيراً إلى أن ربط التطبيع مقابل الشطب من قائمة الإرهاب فيه ابتزاز واضح، لافتاً أن السودان يجب أن لاينفذ أي أجندة عبر الاستفزازات.
وقال عضو أمانة الفكر في حزب الأمة، صديق النعمة حمودة، أن رفض الحزب التطبيع مع إسرائيل ينبع من الدين الإسلامي والأمة العربية والإنسانية.