مصفاة بانياس السورية ومكافأة للعمال الذين يقومون بصيانتها

مصفاة بانياس في سوريا
0

أعلنت نقابة عمال النفط بطرطوس في سوريا نية النظام السوري منح مبلغ مليون ليرة ما يقارب الـ 450 دولار، لأكثر من 2000 عامل يقومون بصيانة مصفاة بانياس .

ويبلغ عدد العمال الذين يقومون بصيانة مصفة بانياس حسب ماجاء في موقع سناك سوري، حوالي 2000 عامل، ما يعني بأن المكافأة 500 ليرة لكل عامل، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على صفحات موالية بسبب قيمة المكافئة التي اعتبرت مذلة كما جرت العادة في قرارات النظام بهذا الشأن.

مصفاة بانياس وأعمال الصيانة

تعد مصفاة بانياس لتكرير النفط الخام الأولى بالإنتاج، وتقدر طاقتها الإنتاجية سنوياً، في حالتها الطبيعية قبل توقفها عن الخدمة، قرابة 6 ملايين طن متريّ، وتأتي بعدها بالأهمية مصفاة حمص. وتدرس وزارة النفط إقامة مصفاة ثالثة تلبية لحاجات السوق السورية، وسط أزمة نفطية خانقة بلغت ذروتها قبل شهرين عمّت أنحاء المحافظات السورية.

وتحتاج سوريا إلى ما يقدر بين 100 إلى 136 ألف برميل يومياً من النفط الخام لسد الاحتياجات، مع حاجة ماسة للاستيراد، بالأخص بعد خروج حقول النفط عن السيطرة في مناطق شمال شرق البلاد في الجزيرة ،حيث الحقول هناك تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وتعرضت مصفاة بانياس من فترة إلى عدة أعطال ، وأكدت وزارة النفط السورية أن ورشات متخصصة بالإصلاحات الإسعافية تعمل على إصلاح الأعطال ومن المتوقع عودتها إلى العمل في 5 أكتوبر المقبل.

العمال يقومون بأعمال خطيرة

قال محمد نديم محمد، رئيس نقابة عمال النفط في اتحاد عمال محافظة طرطوس، لصحيفة تشرين، إن جهود استثنائية وأعمال كبيرة وخطيرة يقوم بها عمال مصفاة بانياس من خلال استمرارهم بأعمال الصيانة لكل أقسام المصفاة والتي بدأت في /15/ الشهر الجاري ومستمرة حتى بداية الشهر القادم أكتوبر ،إنهم الجنود المجهولون الذين يصلون ليلهم بنهارهم لإنجاز أعمال العمرة بأقصر مدة ممكنة وقبل المدة المخصصة لها.

أعمال خطرة يقومون بها مثل صيانة الشعلة والتي تقع على ارتفاع /168/ متراً وصيانة الأبراج والمفاعلات ، وذلك لرفد السوق بالمشتقات النفطية اللازمة من جهة وعمل المصفاة بطاقتها الإنتاجية الكبيرة وتأمين السلامة للمعدات والعمال من جهة أخرى.

وأضاف بأنه يشارك في أعمال العمرة الشاملة أكثر من /2000/ عامل ،مشيراً إلى أنه تم تقسيم أعمال الصيانة إلى أربعة مستويات بحسب درجة الخطورة والصعوبة وعمال المصفاة يعملون بهمة عالية وتفان ووطنية صادقة ، وتقديراً لجهودهم الكبيرة سوف يتم تكريمهم من قبل مكتب النقابة من خلال تقديم مليون ليرة سورية كمكافأة مالية، وهي قليلة مقابل جهدهم المضني إلا أنها ضمن الإمكانات المتاحة.

ونوّه محمد بأن أعمال الصيانة في هذا الوقت قد فرضت نفسها، فبعض الأقسام لم تخضع للصيانة منذ 2013 إضافة إلى التوقفات المتكررة للمصفاة لعدم وجود المشتقات بسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة علينا والمستمرة حتى اليوم.

وأشار إلى أن عمال مصفاة بانياس يستحقون أن ينظر بحالهم من ناحية تعديل نظام الحوافز وتقديم المكافآت التي يستحقونها ومنحهم مخصصاتهم من البيض والحليب وفق الأسعار الرائجة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.