مظاهرة السويداء.. مطالب لرحيل الأسد في ذكرى وفاة سلطان باشا الأطرش
خرجت مظاهرة السويداء اليوم الجمعة، على خلفية دعوات شعبية أطلقها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي إحياءً للذكرة 39 على رحيل قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.
وطالبت مظاهرة السويداء برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وإخراج القوى الأجنبية من كافة الأراضي السورية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بحسب وكالة ستيب.
ورفع المتظاهرون في السويداء شعارات مؤيدة للثورة السورية،كتب عليها “الدين لله والوطن للجميع”، وهتفوا مطالبين بإسقاط الرئيس السوري “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”.
ونشرروَّاد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات توثق خروج حشد من المواطنين إلى صرح باشا الأطرش، المقام في مسقط رأسه ببلدة القريّا، جنوب محافظة السويدا، وفيديوهات توثق الهتافات من داخل الصرح.
ويرى مراقبون محليون، أن مظاهرة السويداء اليوم استثمرت ذكرى رحيل الأطرش للتعبير عن استيائهم من “ما يكابده الشعب السوري من أزمات اقتصادية وسياسية” وما يترتب على رفض الرئيس السوري لعملية التغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة.
يوافق 26 من مارس، ذكرى وفاة “سلطان باشا الأطرش” قائد الثورة التي انطلقت ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا، بين عامي 1925 – 1927، من السويداء وصولاً إلى مناطق سورية عديدة.
وكان قد أغلق الأمن السوري في 18 مارس الجاري، الطرق والساحات في مدينة السويداء على خلفية دعوات أطلقها ناشطون، للخروج في احتجاجات على الوضهع المعيشي في سوريا والأداء الحكومي المتقاعس.
مدينة السويداء كغيرها من المدن السورية تشهد حالة من الغليان الشعبي بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة بعد الانهيار الحاد الذي شهدته الليرة السورية أمام الدولار الأميركي مؤخراً.
وأكد أحد الناشطون الذي فضل عدم ذكر اسمه: “أطلق مجموعة نشطاء مدنيين وحقوقيين، أمس الأربعاء، دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحض السكان على الخروج باحتجاجات في مدينة السويداء.”
مشيراً إلى أن هذه الاحتجاجات ستخرج “للتعبير عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها السكان.”
وأضاف الناشط أنه “منذ الصباح الباكر، أقدمت الأجهزة الأمنية الحكومية على قطع جميع الطرقات التي تؤدي إلى ساحات المدينة، تحسباً لأي احتجاجات.”
منوهاً إلى دور الأمن السوري في المحافظة لمنع هذه الاحتجاجات من خلال نصب الحواجز والانتشار الكثيف.
لا يخفى على أحد الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه المواطنون في سوريا، والحلول الحكومية الخجولة أمام حجم المعاناة، بالإضافة إلى اتباع سياسة كم الأفواه مرة جديدة، الأمر الذي يُخيف الغالبية من اندلاع حرب جديدة في سوريا شعارها الجوع.
وينتظر السوريون أن تخرج من رحم الحكومة حلول وأفكار مساندة لمعاناة الشعب لا قامعة لصرخاتهم كما فعلوا بقانون الجريمة الإلكترونية الذي بات يُستخدم بحق كل من يتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الأوضاع الداخلية في سوريا سواء الأمنية أو الاقتصادية أو صحية أو أي شيء يمس الأداء الحكومي ويُعري عجزه.