أكد محمد معيط وزير المالية في الحكومة المصرية أن السياسة التي اتبعتها الدولة أدت إلى نمو اقتصادي فاق التوقعات العالمية خلال جائحة كورونا الأخيرة .
وأوضح خلال كلمة ألقاها أمام وفد حكومي يوم أمس في الاسكندرية ، أن مصر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وإفريقيا التي تمكنت من الحفاظ على تصنيفها الاقتصادي .
وقال الوزير أنه بمعدل نمو بلغ 1.8 % كسرت الحكومة المصرية حاجز التوقعات الذي وضعته أهم الشركات والجهات الاقتصادية حول العالم بمعدل لم يتجاوز ال 1.3 % .
كما أضاف معيط أن ” مصر اقترضت من أجل إنشاء مجموعة من المشروعات ” ، موضحاً أنه ” خلال أزمة كورونا كان هناك الكثير من الدول التى واجهت مشكلة عدم القدرة على التمويل والاقتراض ” .
وبين أن مصر ستستعيد معدلات النمو خلال العام المقبل بعد انتهاء أزمة كورونا ، حيث سيرتفع الاقتصاد المصري بنسبة 6.5 % بعد الأزمة ، وفقاً لما ذكرته وكالة سبوتنيك الإخبارية .
وسبق الرئيس السيسي معيط في كلمة ألقاها أثناء افتتاح العديد من المشاريع القومية في الاسكندرية ، حيث قال أمام الوفد الحكومي أن” الحكومة تواجه هناك مشكلتين رئيسيتين هما مشكلة التعدي والبناء غير المخطط ” .
وأشار إلى أن التعدي في عام 2014 بلغ 12 % من حجم المباني ، بينما وصل فى 2020 إلى 37.5 % ، مما يثير مخاوف كبيرة من زيادات محتملة .
كما أضاف أن ” موضوع التعدي على الأراضي الزراعية والبناء غير المخطط، معتبرا أن هذا الأمر لا يقل خطورة عن أزمة سد النهضة لأن موضوع المياه واضح للجميع، أما أزمة التعدى على الأراضى الزراعية تكمن خطورتها فى استمرارها بهذا الشكل ” .
ونوه إلى ضرورة إيقاف عمليات تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية ، والتي تعاني منها محافظة الاسكندرية بشكل كبير ، مبيناً أن هذه الخطوة تضعف الحكومة المصرية بشكل خطير .
كما أضاف في كلمته ” لن أبيع الوهم أبدا للناس تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية القومية “، موضحاً أنه تم تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي جديدة أدت إلى إنهاء العديد من الأزمات الاقتصادية المحتملة .
