موسكو تنفي تعليق اتفاق إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان
نفت السفارة الروسية في العاصمة السودانية الخرطوم، صحة الأنباء المتداولة والتي تفيد بـ”تعليق” الاتفاق المبرم بين موسكو والخرطوم لإنشاء مركز لإمداد الأسطول الروسي في السودان.
هذا وقد أصدرت السفارة الروسية بياناً بعد تداول الأنباء في الفضاء الإعلامي السوداني بشأن التعليق المزعوم لتنفيذ الاتفاق بين موسكو والخرطوم، بحسب “الانتباهه أون لاين”.
وقالت السفارة حول إنشاء مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول البحري الحربي الروسي على أراضي السودان.
“تؤكد السفارة الروسية أن هذه المزاعم لا تتطابق والواقع، بغض النظر عما تقوله المصادر المزعومة”.
وفي ذات السياق أكدت مصادر بالحكومة الانتقالية السودانية أن الحكومة الانتقالية ستتخذ “قراراً بشأن بإنشاء قواعد عسكرية روسية أو أميركية“، مشيرة إلى أن المجلس التشريعي هو من سيحسم الأمر.
وقالت المصادر أن السلطات قررت الحد من انتشار الوجود الروسي في البحر الأحمر بقاعدة “فلامنغو” واقتصاره على سفن الاستطلاع فقط، حسبما أفادت (الشرق).
وأضافت المصادر أن الحكومة الانتقالية ستتخذ “قراراً بشأن بإنشاء قواعد عسكرية روسية أو أميركية”، مشيرة إلى أن المجلس التشريعي هو من سيحسم الأمر.
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الانتقالية قررت أيضاً إيقاف جميع الاتفاقيات العسكرية بشأن القواعد العسكرية، التي أبرمت مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وكانت موسكو أعلنت في نوفمبر الماضي عن مشروع اتفاق مع الخرطوم لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.
وينص المشروع على إنشاء ونشر مركز لوجستي على أراضي السودان، وتطوير وتحديث بنيته التحتية لصيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.
ووفقاً لمشروع الاتفاق الذي نشرته الجريدة الرسمية الروسية، فإن المركز المقترح سيكون قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية، على ألا يزيد عدد السفن الراسية فيه بالتزامن عن 4، وألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.
ويعتقد كثير من المراقبين أن هذه الاتفاقية، التي تمتد 25 عاماً، تعد اختراقاً تاريخياً لروسيا، له أبعاد كبيرة ومهمة للمنطقة.
وفي وقت سابق كشفت مصادر عسكرية، أن الأسابيع الماضية شهدت حضور روسي عسكري ملحوظ في قاعدة فلامينغو البحرية المقامة على البحر الأحمر شمالي مدينة بورتسودان.
فيما وقع الجانبان السوداني والروسي على مسودة اتفاق تنص على إقامة مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان من الممكن أن يضم سفنا نووية.