علَّق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، على ما تم تداوله بخصوص صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وسوريا وبوساطة روسية.
وجاء تعليق نتنياهو عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، إذ تطرق لتقارير تحدثت عن اتصالات جارية حالياً بوساطة روسية مع سوريا من أجل إطلاق سراح امرأة إسرائيلية أفادت التقارير إنها اعتقلت في البلاد، بحسب سبوتنيك.
وصرح نتنياهو في هذا الشأن: “نعمل على إنقاذ الأرواح. أستغل علاقاتي الشخصية مع الرئيس بوتين لحل المشكلة، ونحن الآن في خضم اتصالات حساسة”.
وأكد نتنياهو على أنه يتم إجراء الصفقة بما وصفه “بتكتم ومسؤولية” ضمن مساعي “معالجة هذه المسألة”، وتفائل بأن الموضوع سوف ينتهي بشكل إيجابي قائلاً: “أعتقد أننا سنحلها”.
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن حكومة الاحتلال تعتزم الإفراج عن الأسير السوري المعتقل لديها ذياب قهموز ، وذلك بعد الاتفاق مع الجانب الروسي .
حيث نقلت وكالة الأناضول عن نادي الأسير ، أنه حصل على نسخة من القرار الإسرائيل الذي ينص على إطلاق سراح الأسير قهموز .
و أوضح أن الجانب الروسي تدخل في هذه القضية ، كوسيط بين الطرفين السوري و الإسرائيلي ، من أجل إطلاق سراح الأسير .
و أشار نادي الأسير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، كان قد دعا إلى اجتماع سري مفاجئ يتعلق ” بالقضية السورية ” ، عبر تقنية الفيديو .
هذا و يذكر أن سلطات الاحتلال قامت باعتقال الأسير ذياب قهموز في عام 2016 ، وحكت عليه لمدة 14 عام ، و هو من مواليد قرية قرية “غجر” في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
و في وقت سابق ، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن التنسيق مع روسيا بشأن سوريا له أهمية استراتيجية بالغة لدى إسرائيل.
وقال كونريكوس في تصريح حول التنسيق مع روسيا: “لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل جيد جدا، ولدينا خط ساخن يعمل دائما، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الاستراتيجية”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أمن الكوادر العسكريين الروس في سوريا.
هذا و قالت دراسة إسرائيلية صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن النظام السوري الحاكم لم يشهد ضعفًا كالوضع الراهن معتبرة ذلك نافذة فرصة كي يقوم العالم بتثبيت الأوضاع السورية وربما بدون بشار الأسد.
