هنية يدعو رئيس السلطة الفلسطينية لانهاء الانقسام الفلسطيني
تلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رسالة خطية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، تدعو لانهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية عباس،أنه اعطى توجيهاته لأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، بإبلاغ حركة حماس بترحيبه بما جاء في الرسالة. التي نصت على إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخابات ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل.
اضافة الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتوالي والترابط.
وقرر عباس دعوة رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر للاجتماع لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات وفق القانون.
قال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن حماس أعادت الاعتبار لمشروع المقاومة.
وقدمت إضافة نوعية وكمية مهمة، وكان لها بصمتها الخاصة في مسيرة المقاومة، واستطاعت أن تخوض المقاومة بكل أشكالها وأنواعها.
وأكد اسماعيل هنية في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة حماس الثالثة والثلاثين، أن حماس نجحت من خلال المقاومة أن تبني قاعدة صلبة للمقاومة متمثلة اليوم في غزة، واستطاعت أن تبني نظريات الردع، وأن تقض مضاجع العدو.
وشدد على أن حركة حماس أسهمت إسهاما حقيقيا في المقاومة كخيار استراتيجي، واستطاعت أن تقول لشعبنا ولأمتنا إن خيار المقاومة خيار مثمر لما أنجزه من تحرير الأرض والأسرى وحماية القدس والأقصى، ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن حماس استطاعت مع كل أبناء شعبنا وشركائها من فصائل العمل الوطني والإسلامي أن تركز على ثوابت وركائز القضية الفلسطينية، مردفا أن محور تحركنا هي ثوابت الشعب والأمة، الثوابت الدينية والثوابت الوطنية.
وتابع هنية: على هذا الطريق قدمت حماس آلاف الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وتحملت الكثير من الأعباء، وتعرضت للكثير من المؤامرات القريبة والبعيدة من أجل أن تتخلى عن ثوابت شعبنا.
وأوضح أن ذكرى الانطلاقة تمر هذا العام في ظل تطورات ومتغيرات كبيرة وهائلة لها تأثير عميق في قضيتنا وعلى مستوى المنطقة العربية والإسلامية، ما يتطلب منا كحركة وكفصائل وكشعب أن ننظر بعمق لهذه المتغيرات، ونستلهم الدرس من هذه الانطلاقة، ونحدد الرؤية والمسار.
ولفت إلى أن انطلاقة حماس هي امتداد لمسيرة شعبنا وكفاحه الطويل، ومقاومته المتواصلة منذ ثورة القسام، فهي وُلدت من رحم هذا الشعب ولهذا الشعب.
وأضاف هذه الانطلاقة جاءت تتويجا للمسار الخاص بالحركة الإسلامية على أرض فلسطين، حيث انتقلت من مرحلة الإعداد والبناء لجيل التحرير إلى مرحلة المواجهة المفتوحة والمتصاعدة ضد الاحتلال الذي يغتصب الأرض والمقدسات.
وأكد رئيس المكتب السياسي أن حركة حماس استطاعت بناء شراكة حقيقية مع الأمة من خلال استراتيجية الانفتاح على كل مكونات الأمة، حيث أعادت الاعتبار للعمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، كما استطاعت أن تمد شبكة العلاقات مع جميع مكونات الأمة وأحرار العالم.
وأكد هنية أن حماس ستعمل في المرحلة المقبلة على أربعة محاور، أولها تفعيل المقاومة وتطويرها في كل الساحات حتى نرغم العدو الصهيوني على الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وأما المحور الثاني هو المقاومة الشاملة بكل أشكالها وبكل مستوياتها الشعبية والمسلحة.
وأوضح هنية أن حماس سوف تستمر في استراتيجية تطوير القوة وبنائها في قطاع غزة، وسوف تعمل مع كل أبناء شعبنا على استنهاض المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
وبين هنية أن الضفة تشكل الساحة الأهم في إدارة الصراع مع العدو وفي مشروع الانتفاضة والمقاومة في الماضي والحاضر والمستقبل، ومَن يعتقد أن الضفة ساكنة أو هادئة أو مردوعة فهو واهم.
ولفت هنية إلى أن الشعب الفلسطيني قد أثبت في السنوات الصعبة الأخيرة بعملياته الفردية وانتفاضته وحمايته للمسجد الأقصى المبارك أن روح المقاومة تسكنه.
وفي ملف الوحدة الوطنية شدد اسماعيل هنية على أن حركة حماس ومنذ انطلاقتها وحتى اللحظة مع وحدة الشعب الفلسطيني والمصالحة والشراكة وإنهاء الانقسام وضرورة إعادة بناء المرجعيات الوطنية والقيادية والسياسية لشعبنا، بدءًا بمؤسسات منظمة التحرير، ومرورا بكل المؤسسات القيادية التي ترعى وتدير شؤون شعبنا في الداخل والخارج.
وتابع هنية، لقد دفعنا بكل قوة ووعي واقتدار نحو إنجاح مسار المصالحة الذي بدأناه مؤخرا مع إخوتنا في حركة فتح والفصائل الوطنية، وقدمنا كل ما يلزم من أجل إحداث الاختراق المطلوب من أجل إنجاز هذه المصالحة.
وجدد هنية جاهزية حركة حماس لأن تبني مشهدا وطنيا فلسطينيا موحدا من أجل التصدي لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية
وجاء في نص البيان ، الذي نقلته روسيا اليوم ، ما يلي : ” “اتفاق التطبيع المغربي مع إسرائيل طعنة في ظهر أمتنا وخيانة لفلسطين والمدينة المقدسة، وهذا يستوجب سحب رئاسة القدس من النظام المغربي”.