وزيرا دفاع تركيا وقطر يصلان طرابلس في زيارة “غير معلنة”
وصل وزيرا الدفاع تركيا خلوصي آكار و قطر خالد بن محمد العطية إلى طرابلس ،اليوم، في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل.
ومن المقرر ان يبحث الوزيران الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني والتحشيد العسكرية غرب سرت التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.
وقال مصدر مطلع من حكومة الوفاق الوطني إن وزير الدفاع التركي وبحضور وزير دفاع قطر سيبحث مع مسؤولي الوفاق الخطوات التي اتخذت حتى الآن لإنشاء القاعدة البحرية التركية في مصراتة
وستتضمن الزيارة بحث ملف تطوير قاعدة عقبة بن نافع “الوطية”، الواقعة في أقصي الغرب الليبي وتزويدها بمعدات عسكرية متطورة حسب ما جاء على وكالة روسيا اليوم.
كما أعلن الجيش الوطني الليبي، أنه رصد نشر تركيا لمنظومة دفاع جوي في العديد من المناطق غربي البلاد وخاصة في قاعدة الوطيه التي سيطر عليها الأتراك.
حكومة الوفاق ودعم من تركيا و قطر
من جهة أخرى، تتدخل تركيا عسكريا في ليبيا لدعم حكومة السراج بتقديم دعم جوي وأسلحة ومرتزقة متحالفين معها من سوريا بدعم وتمويل قطري.
ويستمر التحشيد شرق مصراتة تمهيدا للهجوم على مدينتي سرت والجفرة، وهو ما ينذر بتصاعد الأزمة لاسيما مع إعلان مصر أن هاتين المدينتين “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش، إن هناك عناصر أجنبية من جنسيات مختلفة، دخلت ليبيا بطرق غير شرعية بمساعدة قطر وبتأمين من جماعة الإخوان الإرهابية، وتلقت تدريبات بإشراف قطري.
وعلى الصعيد متصل يأتي الدور القطري في ليبيا ، فالأسلحة التي وصلت لأيدي متطرفي تنظيم الإخوان والأموال التي ضخت كانت كفيلة بأن تجعل هذه المليشيات دولة داخل الدولة.
يذكر ان اللقاءات القطرية التركية الليبية تشهد حيوية في الفترة الأخيرة تعززها المواقف المشتركة من الأحداث الجارية في ليبيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار الدوحة مطلع الشهر المنصرم وعقد لقاءا رسميا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ناقشا فيه عدداً من القضايا المشتركة، من ضمنها تطورات الملف الليبي.
وأشارت الدوحة في تصريحات مسؤوليها على ضرورة احترام السيادة والشرعية في ليبيا، وعبرت عن مساندتها لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.