يوم دامي بولاية شمال دارفور .. قتلى وجرحى إثر اشتباكات قبلية

اشتباكات قبلية بولاية شمال دارفور \ الجزيرة
0

لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 32 آخرين الأربعاء إثر اشتباكات قبلية في محلية “سرف عمرة” بولاية شمال دارفور دفعت الحكومة لفرض حظر التجوال وارسال تعزيزات عسكرية لفرض الأمن.

وشهدت رئاسة المحلية منذ صباح الأربعاء اشتباكات قبلية وتوترات أمنية حادة بعد رفض منتمين لقبيلة “الفور” إقامة مراسم احتفالية بتنصيب سلطان قبيلة “التأما” في البلدة باعتبار أن الأرض ليست ملكاً للقبيلة الأخيرة، وفقًا لموقع (سودان تربيون).

وقال مقرر لجنة الأمن في الولاية اللواء شرطة يحي محمد أحمد النور في تصريحات صحفية إن نزاعا حول “الحاكورة ” و”النظارة” نشب بين قبيلتي الفور والتاما تسبب في وقوع الحادث.

وأشار إلى أن اتباع الطرق القانونية واللوائح في مثل هذه الصراعات يؤدي إلى نتائج عكسية ملمحًا إلى ضرورة ترك حسم الخلافات للأعراف والتقاليد المحلية خاصة أن الإدارة الأهلية هي الجهة التي يفترض فيها الحكمة والصواب وفق تعبيره.

وعقدت لجنة أمن الولاية فور وقوع الاشتباكات اجتماعا طارئا ترأسه الوالي محمد حسن عربي واتخذت بموجبه عدد من القرارات أبرزها حظر التجوال الشامل وفرض هيبة الدولة والقانون والدفع بقوات إضافية للمحلية لتعزيز الأمن.

وأكد النور سيطرة القوات المشتركة على الموقف واحتواءه كما تمكنت القوات المشتركة من القبض على عدد من المشتبه بهم وإخلاء الجرحى.

وبحسب المعلومات فإن الفاشر شهدت قبل نحو 4 أسابيع مراسم تنصيب محمد شريف سلطانا للتاما بدعم من جهات عسكرية نافذة رغم رفض مجموعة أخرى في ذات القبيلة تعيينه.

وأدت هذه الخطوة إلى انقسامات في قبيلة التاما نفسها، لكن الوضع تفاقم مع رفض قبيلة الفور الاعتراف بتنصيب شريف.

وتفجرت الأوضاع في “سرف عمرة “الأربعاء بعد أن شرع السلطان محمد شريف في إقامة احتفال بتنصيبه، وقالت مصادر في المنطقة إن منزل السلطان تعرض لهجوم ضاري وأن أحد أبنائه قتل.

وفي يناير الماضي، أفادت تقارير إعلامية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية الدائرة في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى وقوع 83 قتيلا و160 جريحا، وفق ما ورد في بيان لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأفاد بيان لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إنه مع ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى من جراء الاشتباكات تعاني الكوادر الصحية من ظروف بالغة التعقيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.