أطلقت شركة “إيماتيل” السورية هاتف آيفون 12 الجديد للبيع في الأسواق وبجميع نسخه كأول بلد عربي في الشرق الأوسط، وبسعر أغلى بمليون و166 ألف عن السعر العالمي.
وكتبت الشركة عبر صفحتها على فيسبوك حسب ماجاء في موقع سناك سوري انفردت إيماتيل بكونها أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً بالشرق الأوسط وحصرياً في دمشق، وذلك قبل البدء ببيعه في المنطقة العربية وبعد الإعلان عنه بـ10 أيام فقط من قبل شركة “آبل”.
وطرحت الشركة جهاز آيفون 12بأسعار تتراوح بين 4 مليون إلى 5 ونصف المليون ليرة سورية، (أي قرابة 1800-2500 دولار أمريكي) على اعتبار أن سعر تصريف الدولار في السوق السوداء يعادل 2200 ليرة سورية لغاية تاريخ 24 أكتوبر 2020، ويبلغ 1250 ليرة في نشرة المصرف المركزي.
لكن من هي هذه الشركة؟ وكيف استطاعت الحصول على حصرية بيع هذه الأجهزة الأميركية رغم العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية على نظام الأسد والشركات المتعاونة معه ضمن قانون قيصر؟
يملك شركة إيماتيل رجل الأعمال السوري خضر علي ضاهر ومن المعروف عنه أنه يعمل كوسيط محلي ومقاول للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، والتي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على شركة خضر علي ضاهر، المعروف باسم “أبو علي خضر”، في 30 من سبتمر الماضي، وذلك ضمن حزم عقوبات “قانون قيصر”، الذي دخل حيّز التنفيذ في 17 منإبريل الماضي.
وبرز اسمه العام الماضي بعد معركته مع وزير الداخلية في حكومة نظام الأسد، محمد خالد رحمون، الذي منع وزارته من التعامل مع أبو علي خضر، قبل أن يعود عن قراره بعد أقل من أسبوعين.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن أسماء الأسد، زوجة رأس النظام، هي من أمرت بتأسيس شركة إيماتيل السورية بهدف خلق بديل لإمبراطورية رامي مخلوف، ابن خال رأس النظام، وكسر هيمنته لسوق الاتصالات السوري عبر شركة “سيريتل موبايل”.
الأمر أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث علق البعض العقوبات الأمريكية بس على النقط والغاز ، دخلكم كيف وصل الآيقون على سوريا ولا هاد مسموح في.
الغريب أن سوريا تعيش يوميا حالة من ما يسمى بالـ”الطوابير”، على الخبز والبينزين والغاز، بحسب ما تنشره صفحات التواصل الاجتماعي، في وقت يبلغ فيه راتب الموظف السوري قرابة 50 ألف ليرة سورية، (حوالي 22 دولار أمريكي)، وبعملية حسابية بسيطة، فإن سعر “آيفون 12” في سوريا، يعادل راتب هذا الموظف لمدة 8 سنوات.
في ظل هذا الواقع المؤلم نجد بعض السوريين يقفون مجتمعين يقيمون حفلة أمام شركة “إيماتيل” للفرجة، وبعضهم بغية الحصول على هاتف يصعب الحصول عليه ،على موظفين في بلدان كثيرة لا يوجد بها أزمات ولا عقوبات.
