أحداث الناصرية: تشكيل لجنة أمنية للتحقيق فيها بالعراق
بعد أحداث الناصرية الدامية التي مرت بها المدينة في الأيام القليلة الماضية، صرَّح مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن تشكيل لجنة عليا للتحقيق فيها.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية، اليوم، الأحد، عن أن اللجنة المعنية بالتحقيق في أحداث الناصرية الأخيرة بدأت بتنفيذ جدول أعمالها فور وصولها إلى مركز محافظة ذي قار، الأمر الذي يرى فيه المراقبون تكرار لما حدث في احتجاجات أكتوبر عام 2019.
قرار تشكيل لجنة تحقيق في أحداث الناصرية يهدف إلى إعادة المحافظة إلى بر الأمان بعد الأيام الدامية التي عاشتها مدينة الناصرية.
إذ سقط فيها العديد من القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين والقوى الأمنية العراقية.
يُذكر أن الكاظمي، كلَّف عبد الغني الأسدي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني، ليستلم مهام محافظ ذي قار، وذلك بعد إعلان المحافظ السابق ناظم الوائلي، استقالته بسبب سقوط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات الأخيرة.
ووردت أإنباء عن خروج احتجاجات في كربلاء بعد أحداث الناصرية دعماً للمتظاهرين فيها، بحسب قناة 218.
وبدورها منظمة العفو الدولية نددت بما وصفته بـ”القمع والصمت المتزايد من جانب الحكومة العراقية إزاء أحداث الناصرية”.
وكانت قد أفادت مصادر ميدانية عن وقوع اشتباكات في 26 فبراير الجاري، بين المتظاهرين في مدينة الناصرية والقوات الأمنية العراقية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات.
اشتباكات المتظاهرين والقوى الأمنية العراقية جرت خلال المظاهرة التي خرجت في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، إذ اقتحم المتظاهرون مبنى المحافظة وسط المدينة.
ونقلت مصادر طبية من المدينة أن “وتيرة الأحداث تصاعدت في مدينة الناصرية، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية”.
وأوضحت المصادر الطبية أن “مستشفى الحبوبي يزدحم بالإصابات”.
وخرج المتظاهرون في مدينة الناصرية للمطالبة بإقالة محافظ ذي قار وكافة المسؤولين في إدارة المحافظة، وتحقيق المحاسبة العادلة لقتلة المتظاهرين.
كما قتل متظاهر، يوم الخميس الفائت، في محافظة ذي قار جنوبي العراق، خلال اشتباكات مع القوات الأمنية، بينما أصيب 18 شخص بجروح (8 متظاهرين و10 من رجال الشرطة)، إثر اشتباكات وقعت بين الطرفين خلال احتجاجات أول أمس الأربعاء.
وشهدت أحداث الناصرية سقوط العديد من الجرحى للطرفين في ظل تجدد الصدامات في الجنوب.
وكانت قد تجددت الاحتجاجات في محافظة ذي قار العراقية، في 23 فبراير الجاري، غداة ليلة دامية أسفرت عن قتيلين وإصابات بصفوف الأمن والمتظاهرين.
إذ تجمع العشرات من المتظاهرين الغاضبين، منذ الساعات الأولى من صباح 23 فبراير الجاري، أمام مبنى المحافظة (جنوب)، في ذي قار العراقية وجددوا مطالبهم بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، وإزاحة الفاسدين عن المؤسسات الحكومية.