أرمينيا و أذربيجان .. بوادر حرب إقليمية تبصر الضوء
بعد كر وفر على جبهة القتال الحامية في منطقة قره باغ الحدودية بين أذربيجان و أرمينيا ، بدأ الطرفان بتراشق الاتهامات حول من قام بإشعال فتيل الحرب .
حيث أعلنت وزارة الدفاع الأذرية في بيان لها أن ” الجيش الأرمني قام باستفزازات واسعة على طول خط المواجهة، عند حوالي الساعة السادسة صباحا، وفتح نيران مدافع كبيرة وقذائف هاون على مواقع الجيش الأذربيجاني والمناطق المدنية”.
وأضافت ” أن الجيش الأذربيجاني قرر إطلاق هجوم معاكس على طول خطة الجبهة، للرد على الهجوم الأرميني” على المنطقة الحدودية المتنازع عليها .
مشيرةً إلى أن ” القوات الأذرية تمكنت من تدمير عدد كبير من المرافق والمركبات العسكرية الأرمينية في عمق خط الجبهة، بينها 12 منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز “OSA”.
ومن الناحية الأخرى قامت أرمينيا باتهام أذربيجان بالاعتداء على المناطق السكنية في المنطقة إَضافة إلى استهداف مدارس ومرافق صحية مما أدى إلى وفاة سيدة وطفل إصابات عديدة ، على حسب قولها ، وفقاً لما ذكرته قناة cnn .
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية أن ” قواتها أسقطت طائرتي هليكوبتر وثلاث طائرات مسيرة لأذربيجان ردا على هذا الهجوم ” .
وبدأ الصراع على الإقليم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي حيث سيطرت أذربيجان على المنطقة ذات الأغلبية الأرمنية ( 95 %من سكانها أرمن ) ، ولكن بفضل دعم أرمينيا للسكان لمدة ثلاث سنوات تم إعلان منطقة مستقلة .
وفي العام 1991 اشتعلت حرب بين الطرفين بعد أن كانت هناك مناوشات مماثلة لتلك التي تحدث الآن ، أدت إلى مقتل 30 ألف شخص و تهجير الآلاف .
لتقوم بعدها أرمينيا بالسيطرة على 20 % من المنطقة المتنازع عليها ، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غرب البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.
وتم توقيع اتفاقية في 1994 تنص على وقف إطلاق النار بين الطرفين بوساطات دولية ، ولكن هذا الأمر لم يمنع المعارك ، التي كان أكبرها تلك التي جرت في 2016 وسميت بحرب الأربعة أيام ، وراح ضحيتها حوالي 200 شخص من الطرفين .