أزمات متواصلة في العراق.. والكاظمي يواجه قضايا حاسمة وتحالفات جديدة
يعاني العراق من العديد من الأزمات المتكررة والمتواصلة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بكوفيد 19 في البلاد .
عقبات كبيرة
وتواجه حكومة الكاظمي العديد من العقبات المتمثلة في الجوانب الأمنية والاقتصادية بجانب القوات المختلفة وهجماتها المتواصلة على بعض المناطق العراقية .
كما أن الأزمة الاقتصادية تقف حجر عثرة بالنسبة للكاظمي مع انخفاض أسعار النفط عالمياً بسبب جائحة كورونا .
ومما لا شك فيه فإن الحصول على حلول في الوقت القرب هو الحل الجزري لمعظم المشاكل في البلاد، إذ أن على الكاظمي وحكومته البحث عن حلول ناجعة للأزمات المتكررة في العراق.
وبحسب متابعين فإن هناك مسألتين حاسمتين تواجهان مصطفى الكاظمي في الوقت الراهن، إذ أن عليه التخلص منهم اكثر من أي أزمة آخرى في البلاد .
وهذه الأزمات تتمثل في تجاوز نظام المحاصصة الموجود في البلاد منذ العام 2003، وهو الذي بنيت عليه العملية السياسية في البلاد، إذ شاهدنا معاناة الرجل في تشكيل حكومته وإرضاءه لكل طرف بطرق مختلفة ومن ثم تشكيل الحكومة العراقية .
وفي الجانب الآخر تطل أزمة أكثر خطوة وهي التعامل مع القوات المتفلتة في البلاد، والتي تسعى كل منها إلى الحصول على مكانة مرموقة ومميزة في الحكومة العراقية .
ويرى الكثير من المتاعبين بأن دمج القوات المختلفة والمتفلتة هو ما يقة البلاد مصارع السوء في مقبل الأيام، إذ أن الفترة المقبلة تعتبر فترة بناء بالنسبة للكاظمي وحكومته .
تحولات سياسية
وهناك بعض التحولات في مواقف أكبر جهتين سياسيتين، وهما كل من مرجعية النجف والآخرى متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية .
فالأولى الداخلية، والمتمثلة بمرجعية النجف، والتي تشير إلى خروج الفصائل الموالية لها من الحشد الشعبي، كما أن المرجعية سئمت من عمل القوات الشيعية الخارجة عن السيطرة والموالية لإيران، وهي على استعداد لممارسة نفوذها من أجل إخضاعها لسلطة الدولة .
أما الجهة الثانية، فهي الولايات المتحدة، والتي بات موقفها من أن موقفها من نظام المحاصصة في العراق واضحاً للغاية في الآونة الأخيرة، وظهر ذلك واضحا في تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو مطلع هذا الشهر عندما دعا القادة العراقيين إلى التخلي عن هذا النظام والمضي قدما لتشكيل حكومة ترضي الشعب في المقام الأول .
تحالف جديد
ومن المتعارف فإن كواليس السياسة العراقية تشهد في الوقت الراهن حراكاً واسعاً لتشكيل تحالف برلماني جديد يضم نواباً من قوى وكتل سياسية عدّة في البرلمان، لدعم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وذلك لمعالجة الكثير من أوجه القصور التي يرى مناصروا النحالف بأن الكاظمي قادر على الوصول فيها جميعاً إلى حلول .
وبحسب وسائل إعلام محلية عراقية فقد حقق الحراك تقدماً، وقد ينتج عنه إعلان رسمي لهذا التحالف الذي من المرجح أن يتخطى حاجز الخمسين نائباً في مقبل الأيام .
ومن المقرر ان يكون هدف التنظيم إصلاحي نهضوي في المقام الأول، بجانب أنه سوف يعمل على تحقيق مطالب المتظاهرين .