أطفال سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي
أعلنت منظمة “انقذوا الأطفال”، أن أكثر من 4.5 مليون من أطفال سوريا يواجهون الجوع وأخطار انعدام الأمن الغذائي ، ولاسيما بعد انتشار فيروس كورونا في البلاد وتراجع الاقتصاد السوري.
وأكدت المظمة حسب ماجاء في موقع شبكة شام الإخبارية، أن أطفال سوريا يعانون من سوء التغذية وخاصة بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق.
الأزمة السورية
قبل انتفاضة آذار 2011، كانت سوريا البلد الوحيد في المنطقة الذي كان مكتفياً ذاتياً في مجال إنتاج الغذاء، ولاسيما المحاصيل الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير، وقد تحوّلت سوريا حتى إلى مصدر إقليمي قبل أن يجبرها جفاف كبير بين العامَين 2008 و2009 على استيراد كميات كبيرة من القمح للمرة الأولى منذ سنوات عدة.
كما يكتسي تأثير الأزمة السورية على الزراعة أهميةً خاصةً لأن القطاع هو مورد الدخل الرئيس لنسبة كبيرة من السكان، فوفقاً لخبراء سوريين محليين وخبراء زراعيين في الأمم المتحدة، يرتبط حوالى 40 في المئة من سبل العيش في سوريا بالزراعة بشكل أو بآخر.
كما أدّى الصراع إلى تضاؤل الأراضي المزروعة لأسباب عدّة، منها انقطاع التيار الكهربائي، وتدمير قنوات الري، وارتفاع كلفة الوقود.
ومكن للتناوب في زراعة الحبوب والبقول أن يساعد على استعادة مغذيات التربة أو الحفاظ عليها، وعلى الحد من مخاطر الآفات، ولكن هذا الأمر تم تجاهله، مايطرح أيضاً مشكلة خطيرة.
كل ذلك أدى إلى انعدام الأمن الغذائي في سوريا فبعد أن كانت سوريا من البلدان المصدرة للعديد من الخضار والفواكه أصبح سكانها يعانون من عدم تذوقها لأيام عديدة.
أطفال سوريا مهددون بالموت
حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر إهمال علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لارتفاع معدلات وفاتهم تسع مرات مقابل نظرائهم الأصحاء.
وذكرت أن 865295 طفلًا تحت سن الخامسة يعانون من نقص في المغذيات الدقيقة، وقدرت حاجة 1.6 مليون أم للخدمات الغذائية والعلاجية.
وذكر تقرير المنظمة أن معالجة سوء التغذية الحاد لا يعد أولوية بالنسبة للمتبرعين، لذا لم يلق القطاع الغذائي سوى 55% من التمويل المطلوب العام الماضي وأقل من 20% خلال الربع الأول من عام 2020.