أفران الحسكة تستقبل الطحين بعد فك حصار قسد عن المحافظة
بدأت أفران الحسكة باستقبال مادة الطحين اليوم، بعد حرمان دام 9 أيام بسبب الحصار الجائر من قوات قسد على المحافظة الأمر الذي أدى لتوقف الأفران الخاصة والعامة في المحافظة.
إذ نقلت وكالة الأنباء السورية سانا نبأ دخول 18 طن من الطحين اليوم، إلى مخبز المساكن في مدينة الحسكة.
وفي تصريح لسطم الهويدي، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الاقتصاد والتجارة في المحافظة أكد أنه “دخلت اليوم كمية 18 طناً من الدقيق التمويني إلى مخبز الحسكة الأول ضمن مركز مدينة الحسكة وتم التوجيه لتشغيل المخبز وبدء الإنتاج بكامل طاقته لتأمين الخبز للأهالي”.
وأوضح أنه يوجد: “كميات إضافية يتم تحميلها الآن لتوجيهها إلى مخبز البعث في مدينة القامشلي لتشغيله وبدء الإنتاج”.
وبدوره مدير مخبز المساكن في الحسكة علي الديماس قال أنه تم: “دخول كمية من الطحين إلى المخبز بعد 9 أيام من التوقف جراء منع دخول الآليات والحصار المفروض على مركز مدينة الحسكة” ونوَّه إلى أن المخبز: “سيقوم بإعادة التشغيل مباشرة لإنتاج مادة الخبز وتأمينها للمواطنين”.
وأوضح الديماس أن فرن المساكن هو المخبز الرئيسي من بين أفران الحسكة والذي يتم الاعتماد عليه لتأمين الخبز لأحياء مركز مدينة الحسكة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر محلية مطلعة أن اتفاقا لرفع الحصار عن أحياء الحسكة والقامشلي دخل حيز التنفيذ في 2فبراير الجاري، وذلك برعاية روسية.
ونص الاتفاق على أن ترفع قوات الأسايش الحصار عن المربعين الأمنيين اللذان يسيطر عليهما الجيش السوري في الحسكة والقامشلي، مقابل أن يقوم الجيش السوري بفك الحصار عن مخيم الشهباء والشيخ مقصود اللذان تسيطر عليهما الإدارة الذاتية.
وعلى أساس هذا الاتفاق بدأ رفع الحواجز وفتح الطريق الرئيسي، للسماح بالدخول والخروج، كما تم السماح بإدخال الطحين إلى أفران الحسكة بناءً على اتفاق فك الحصار.
عانت أفران الحسكة من حصار قسد واضطرت للتوقف عن العمل بسبب نفاذ الطحين منها، فيما تعاني أفران سوريا بالمجمل من بيع الطحين المدعوم في السوق السوداء.
وكان قد كشف مسؤول في الحكومة السورية أن السبب الرئيس في أزمة الخبز في سوريا هو بيع الطحين المدعوم بالسوق السوداء مُشبِّهاً تجارة الطحين بتجارة المخدرات.
إذ صرَّح مدير مؤسسة الحبوب السورية، المهندس يوسف قاسم لصحيفة محلية أن «أسباب أزمة الخبز الحالية ليست في نقص القمح وإنما في طريقة وآلية توزيع الخبز».