أمريكا ترسل تعزيزات عسكرية الى سوريا لمواجهة روسيا
نشرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، خبرا مفاده أن الولايات المتحدة الأمريكية عززت وجودها في سوريا بإرسال قوات إضافية الى شرق الفرات وذلك لمواجهة روسيا.
وبحسب الوكالة، فقد جاءت هذه الخطوة بعد عدد من الصدامات والاشتباكات بين القوات الامريكية والروسية، كان أخرها تصادم أدى الى إصابة 4 جنود أمريكيين.
وفي هذا الخصوص، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بيل أوربان، “إن الولايات المتحدة أرسلت أيضا أنظمة رادار وزادت دوريات المقاتلات في سماء المنطقة لحماية قواتها وقوات التحالف”.
وأضاف أوربان أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر”.
وقال مسؤول أمريكي رفيع، لوكالة أسوشيتد برس رفض الكشف عن هويته ، إن “واشنطن أرسلت 6 مدرعات برادلي قتالية، وأقل من 100 جندي إضافي إلى شرقي سوريا”.
وأضاف المسؤول إن “التعزيزات تهدف لأن تكون إشارة واضحة إلى روسيا لتجنب أي أعمال استفزازية وغير آمنة ضد الولايات المتحدة وحلفائها هناك”.
تصادم روسي أمريكي شرق الفرات
وكان عدد من الجنود الأمريكيين أصيبوا في أغسطس الماضي في حادثة تصادم مع القوات الروسية بمنطقة ديريك المالكية في شمال شرق البلاد.
حيث ان مدرعات امريكية حاولت منع عدد من المدرعات الروسية من المرور ضمن منطقة قريبة جداً من آبار وحقول النفط شمال شرق الحسكة شرقي سوريا، ولكن المحاولة الامريكية لم تنجح بعد تدخل المروحيات الروسية.
وكانت مدرعات الشرطة العسكرية الروسية تجري دورية بمحيط مدينة المالكية ، وتحديداً بالقرب من قريتي “عرعور فوقاني” و”تل زيارات”.
وعلى أثر الحادث، طالبت وزارة الدفاع الأمريكية، روسيا الى الالتزام بآلية تفادي التصادم ، وذلك عقب حادثة تصادم المدرعات الأمريكية الروسية .
وقال المتحدث باسم البنتاغون،جوناثان هوفمان في بيان له : “حذرنا الروس من أن تصرفاتهم خطيرة وغير مقبولة”.
وأضاف: “نتوقع منهم العودة إلى الآلية المعتادة لتفادي الصدامات في سوريا، ونحتفظ بالحق في حماية قواتنا كلما تعرضت للخطر”.
بدورها اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها ، الجيش الأمريكي بانتهاك الاتفاقات الثنائية القائمة وبمحاولة منع دورية تابعة للجيش الروسي من المرور شرق سوريا ، إلا أن الدورية اتخذت التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ المهمة.