أنقرة تتودد مجددا إلى القاهرة وتطمح إلى تحسين العلاقات الاقتصادية

أنقرة تتودد مجددا إلى القاهرة وتطمح إلى تحسين العلاقات الاقتصادية
0

صرح وزير التجارة التركي محمد موش، الاثنين، قبيل زيارة وفد تركي للقاهرة هذا الأسبوع، إن بلاده تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر، وذلك في الوقت الذي تعمل على إصلاح العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقد شهدت العلاقات بين تركيا ومصر توترات على خلفية إيواء الأخيرة لقادة من تنظيم الإخوان، متهمين بارتكاب جرائم في مصر، ومطلوبين للعدالة أمام المحاكم المصرية.

وتعكف تركيا في الآونة الأخيرة على تحسين العلاقات مع مصر ودول عربية خليجية. وترسل أنقرة وفدا برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، إلى القاهرة هذا الأسبوع، لبحث إعادة العلاقات.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في منتصف أبريل الماضي أن علاقات بلاده مع مصر دخلت مرحلة جديدة، في أحدث إشارة على محاولات التقارب مع القاهرة.

كما نقلت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية عن جاويش أوغلو قوله: “مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر، وقد تكون هناك زيارات ومباحثات متبادلة في هذا الإطار”.

مضيفا أن هناك اجتماعا تركيا مصريا مرتقبا على مستوى مساعدي وزيري الخارجية، “والعمل جار لتحديد موعده”.

وكان وزير الخارجية التركي اتخذ من شهر رمضان مناسبة للحديث مع نظيره المصري سامح شكري ، ليهنئه بحلول الشهر الفضيل.

وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة تغيير لهجتها حيال علاقاتها مع مصر، بعد أن كانت ذات نبرة متوترة، وتحدثت عن وجود اتصالات استخبارية ودبلوماسية مع مصر، رغم التقارير التي تحدثت عن تعثر هذه المحادثات.

وفي وقت سابق أعلنت أنقرة أنها ألزمت القنوات المعادية للقاهرة بمواثيق الشرف الإعلامية، في إشارة إلى المنابر التي يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابي، وكان عملها مهاجمة مصر.

وعلى الرغم من أن مصر رحبت بالخطوة، فإنها أكدت الحاجة إلى مزيد من الخطوات لبناء الثقة واستعادة العلاقات.

حيث أدلى مسؤولون أتراك في الأشهر الأخيرة بسلسلة تصريحات غازلوا فيها القاهرة، وتحدثوا عن “روابط قوية” بين البلدين.

كما شهد العلاقات بين مصر وتركيا قطيعة منذ أكثر من 8 أعوام، بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في البحر المتوسط، واحتضانها لتنظيم الإخوان، وتدخلها عسكريا في الأزمة الليبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.