أوباما: “محمد بن زايد أذكى زعيم في الخليج “
أعلن باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق، في كتابه الجديد الذي نشره مؤخراً تحت عنوان “الأرض الموعودة”، أن أذكى زعيم في منطقة الخليج ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
وتناول الكتاب أيضاً التناقض في تعامل إدارته مع الاحتجاجات التي شهدتها عام 2011 مصر والبحرين وموقف الإمارات ورؤية واشنطن تجاه هذه الأحداث.
و أكد أوباما أنه أقنع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بالتنحي عن الحكم، مشيراً إلي أنه كان يعلم أن النقلة الذي شهدتها مصر عقب ذلك كان “مجرد بداية صراع من أجل روح العالم العربي”.
وتحدث الرئيس الأمريكي السابق في كتابه عن محادثة تمت بينه و بن زايد في ذاك الحين ولي عهد أبوظبي بأنه “شاب محنك قريب من السعوديين وربما أذكى زعيم في الخليج لم ينمق الكلمات في وصف كيفية تلقي الأخبار في المنطقة”.
و تابع الرئيس الأمريكي أن “ولي عهد أبوظبي في تلك المحادثة أبلغه بقلق قادة الخليج بشأن إمكانية أن تتخذ واشنطن موقفا مماثلا في حال اندلاع احتجاجات شعبية معارضة في البحرين (وهذا ما حدث قريبا في الواقع) وتدعم مطالب المحتجين لتنحي الملك حمد بن عيسى عن الحكم”.
وتابع أوباما أنه أبلغ ولي عهد أبو ظبي بسعيه إلى “تجنب الاضطرار إلى الاختيار بين جماعة “الإخوان المسلمين” والاشتباكات العنيفة المحتملة بين الحكومات وشعوبها”.
كما لفت الرئيس السابق في كتابه عن تحذير بن زايد من أسقوط مصر وتولى جماعة “الإخوان” زمام الأمور يهدد بسقوط ثمانية قادة عرب آخرين.
كما أكد أوباما أن ولي عهد أبوظبي لم يخفي معارضته لبيان البيت الأبيض بشأن الأحداث في مصر، قائلا “إن تلك التصريحات تظهر أن الولايات المتحدة ليست شريكا يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل”، بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي سياق آخر، أدان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بحث مع الرئيس الفرنسي الصديقة إيمانويل ماكرون العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية، حيث أكد عمق العلاقات ورسوخها بين البلدين، كما بحثا العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن الشيخ محمد بن زايد عبر عن إدانته الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال الفترة الماضية، وقدم تعازيه إلى الرئيس الفرنسي في الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد أن هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم ومبادئ الأديان السماوية كافة التي تحض على السلام والتسامح والمحبة وتؤكد قدسية النفس البشرية.
وشدد على رفضه خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، رافضا بشكل قاطع أي تبرير للإجرام والعنف والإرهاب.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن النبي محمد يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين، مشددًا على أن ربط هذا الموضوع بالعنف وتسييسه أمر مرفوض.