أول رد سوري رسمي على الغارات الأمريكية قرب دير الزور
استنكرت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات الضربة الأمريكية التي استهدفت فجر اليوم، مواقع إيرانية شمال شرق سوريا بحسب زعم واشنطن.
وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الجمعة: إن “سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الأمريكي الجبان والموصوف على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية والذي يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتحذر من أنه سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة”.
وأضافت الخارجية السورية: إن “هذا العدوان يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والتي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية لا بشريعة الغاب التي كانت تنتهجها الإدارة الأمريكية السابقة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية في العالم”.
وطالبت الخارجية السورية في ختام بيانها “الولايات المتحدة بتغيير نهجها العدواني تجاهها والكف عن تقديم الدعم بأشكاله المختلفة للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف سوريا وشعبها والتوقف عن مواصلة الاستثمار في تلك التنظيمات”، بحسب (سانا).
ونفذت قوات الجيش الأمريكي، فجر اليوم، عدة غارات جوية استهدفت بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شمال شرق سوريا.
وصرّح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قائلاً: إنه “نصح الرئيس جو بايدن بتنفيذ غارة على هدف معادٍ في سوريا”.
وقال أوستن في تصريحات صحفية، الجمعة: “واثقون من أن الهدف تابع للميليشيات نفسها المسؤولة عن هجوم أربيل. قلنا مرارا إننا سنرد وفق جدول زمني. نحن نعلم ماذا ضربنا وأنا واثق من الهدف الذي سعينا وراءه”.
من جانبه، جون كيربي المتحدث باسم وزارة الذفاع الأمريكية في بيان أن”عملية القصف هذه هي عملية دفاعية، والضربات دمرت بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصا كتائب حزب الله”.
وأضاف أن “الضربات سمح بها ردا على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأميركي وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء”.
ومن جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه “رصد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، استهدافا جويا جديدا طال الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غربي الفرات،”.
ليشير إلى أن ” طيران حربي تابع للقوات الأميركية باستهداف شحنة أسلحة للميلشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية لحظة دخولها إلى سوريا”.
وبيّن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن،أن “هناك عدد كبير من القتلى. قُتل ما لا يقل عن 17 مقاتلا، وفقا لتقدير أولي جميعهم من أعضاء الحشد الشعبي”.