أول عملية نوعية للكاظمي ضد القوات الموالية لإيران.. وصراعات متوقعة مستقبلاً

جانب من القوات الموالية لإيران المصدر عربي بوست
0

من المتعارف عليه فإن إيران تمتلك نفوذ سياسي كبير في العراق، وهو الأمر الذي يجعلها قادرة على تشكيل الرأي في العراق التأثير على الحكومة بالكيفية والطريقة التي تريدها عبر أزرعها المختلفة والمتمثلة في التواجد الكبير للقوات الموالية لإيران في الحكومة العراقية .

لعبة مصالح

ولا خلاف عن أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أدرك بأن استقرار العراق مرهون بالقضاء على كل القوات المسلحة التي تتبع لإيران والتي تتواجد في العراق وتعمل على تأزم الوضع لصالحها أكثر من المحافظة على العراق .

وكان مصطفى الكاظمي قد قام يوم الخميس الماضي بإشرافه على عملية اعتقال لمجموعة تتبع لقوات ” كتائب حزب الله“، وقام بمصادرة صواريخ ومنصات إطلاق وأسلحة وجدت بحوزتها .

وبعد منح الثقة لحكومته قبل نحو 50 يوماً يرى العديد من الخبراء والمحللين السياسيين بأن هذا الامتحان هو الأول لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي .

ويرى البعض بأن محاربة مثل هذه الظواهر قد يؤسس لمرحلة مقبلة يتعافى فيها القانون العراقي وتعود البلاد أكثر طمأنينة بعد سنوات من الحرب، ويرى آخرون بأنه قد يؤسس إلى صراع كبير في الفترة المقبلة مع إيران .

ردة فعل

ولا شك أن إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي على هذه الخطوة، إذ أن السكوت عليها قد يعني الرضا بالخطوات التي يقوم بها الكاظمي، والتي في باطنها بحسب إيران فهي دعوات أمريكية في المقام الأول .

وكانت السلطات العراقية على خلفية عملية المداهمة قد قامت بإصدار بيان أكدت فيه اعتقالها لـ 14 عنصراً من عناصرها بناء على مذكرات قضائية وذلك يرجع إلى تورطهم بعمليات قصف للمنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي .

وحذرت السلطات من أنها سوف تقوم بمواجهة أي تصرفات مخالفة للقانون بالقوة، وإذا لزم الأمر فبالقوة المفرطة، وذلك في إشارة إلى التهديدات التي أطلقتها بعض القوات الموالية لإيران في العراق .

وفي السياق مارست بعض القوى السياسية الموالية لإيران والمتواجدة في الحكومة العراقية الحالية من الحكومة العراقية إطلاق سراح الـ 14 متهم، والذين يتبعون إلى “كتائب حزب الله” .

العملية الأولى

وتُعد هذه العملية هي الأولى من نوعها والتي تقوم فيها قوات عراقية بمداهمة مقر لقوات واعتقال عناصر فيها، وذلك منذ منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة مصطفى الكاظمي، الشهر الماضي، والذي تعهد في أكثر من مناسبة بحصر السلاح وفرض هيبة الدولة .

ومن المتعارف عليه فإن العراق يتواجد به الآن العديد من القوات الموالية لإيران والتي أبرزها كتائب حزب الله والنجباء والخراساني وسيد الشهداء والعصائب والإمام علي والطفوف وفصائل أخرى .

لذلك يتوقع ان تكون الفترة المقبلة فترة بالغة التعقيد لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ولحكومته لا سيما في ظل تواجد الكثير من القوات التي تتبع للحكومة الإيرانية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.