إثيوبيا “مستاءة” من جهود الولايات المتحدة بشأن سد النهضة

إثيوبيا
0

عبرت إثيوبيا اليوم السبت عن “خيبة أملها” من جهود الولايات المتحدة الأخيرة لحل النزاع المستمر منذ مدة طويلة بشأن مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون مسألة بعيدة المنال.

ووفق ما جاء في موقع ” العرب ” فقد أعلنت أديس أبابا السبت، اعتراضها على مسودة الاتفاق النهائي بشأن سد “النهضة” الإثيوبي.

وتابعت أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت”.

وقالت إثيوبيا إنها “ستبدأ أولًا في ملء بحيرة السد بالتوازي مع بنائها، وفقًا لمبادئ الاستخدام العادل وعدم التسبب في أي ضرر”.

وفي الوقت نفسه جددت أديس أبابا التزامها بـ”مواصلة التفاوض مع مصر والسودان، لمعالجة المسائل العالقة، ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي”.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي قد تدخلت لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حليفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل.

وكان من المقرر أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير. ومع ذلك، لم تثمر المحادثات.

واختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن بينما عقد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لقاءات ثنائية مع وزراء من مصر والسودان.

ونشرت وزارة الخزانة الجمعة بيانا قالت فيه إنه تم التوصل إلى اتفاق وصفته بـ”المنصف والمتوازن” وأشارت إلى أنه “يصب في مصلحة البلدان الثلاثة”.

وتبدو المسودة الأميركية متسقة مع فحوى التفاهمات المشتركة السابقة، في إشارة غير مباشرة توحي أن إثيوبيا متمسكة بالمماطلة في عملية تقديم رأي نهائي في المسودة، وتلوّح بعناوين فضفاضة من نوعية عدم عدالة بنودها مع الرغبة في التنمية وإدارة المياه داخل أراضيها.

وتقول وجهة نظر إثيوبيا إن السد ضروري من أجل تزويدها الكهرباء وتنميتها، بينما تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل الذي يوفّر 90 بالمئة من المياه التي تحتاج اليها للشرب والري.

وتعتبر تعبئة خزّان السد القادر على استيعاب 74 مليون متر مكعّب من المياه بين أبرز النقاط العالقة.

وهنالك تخوفات لدى القاهرة أن تملأ أديس أبابا الخزّان بشكل سريع للغاية، ما من شأنه أن يخفض تدفق المياه إلى مصب النهر.

أفادت وزارة الخزانة الأميركية أن على “الاختبارات النهائية وعملية التعبئة ألا تتم بدون اتفاق”، وهو موقف يؤيّده السودان، في بيانها الجمعة.

غير أن إثيوبيا تسعى إلى أن يبدأ السد بإنتاج الطاقة بحلول نهاية العام الجاري وذكرت السبت أنها ستبدأ بملء الخزّان “بالتزامن” مع عمليات بناء السد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.