سفير سوريا بالدوحة يشكر قطر على دعمها لنازحي بلاده

سفير سوريا
0

وصف سفير سوريا في الدوحة، نزار الحراكي، الدعم الذي قدَّمته قطر للنازحين السوريين بأنه يجسد عبارة “كعبة المضيوم” التي تطلَق على قطر، نتيجة مواقفها الإنسانية مع الشعوب الأخرى.

ووفقا لما جاء في موقع “الخليج أون لاين ” فقد تقدَّم نزار الحراكي شكره لدولة قطر، أميراً وحكومةً وشعباً، على دعمها الثابت للشعب السوري.

وجاءت تصريحات سفير سوريا خلال مشاركته بحملة “حق الشام” في كتارا: “الشكر من القلب لدولة قطر الحبيبة، أميراً وحكومةً وشعباً، على ما قدمته وتقدمه إنسانياً تجاه الشعب السوري الذي يتعرض لمأساة حقيقية ليس لها مثيل، وتجاه النازحين والمهجَّرين الذي تجاوز عددهم المليون”، وفق جريدة “الراية” القطرية.

وتابع سفير سوريا : “حملة حق الشام ليست غريبة عن قطر؛ فهي كعبة المضيوم، وسبقها كثير من الحملات، مثل حملة حلب لبيه وحملة عرسال وغيرهما الكثير”.

وأضاف: “هذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على نبل الشعب القطري وكرمه، والذي أبى إلا أن يقف بجانب إخوانه السوريين في هذه المحنة”.

وكشف أن “الجالية السورية موجودة هنا في فعاليات قطر الخيرية في كتارا، لتقدم الشكر لجمعية قطر الخيرية ودولة قطر على جهودهم الطيبة”.

وواصل سفير سوريا حديثه قائلاً: “كما جئنا لنشارك في هذه الحملة، وللوقوف إلى جانب إخواننا القطريين الذين يشاركون في هذه الحملة؛ تعبيراً عن العرفان وردّاً لبعض الجميل ووفاءً منا لهذا البلد المعطاء”.

وفي 19 فبراير الماضي، أطلقت قطر حملة “حق الشام” الإغاثية، التي تهدف إلى التخفيف من الوضع الإنساني المتفاقم للنازحين واللاجئين السوريين عقب أكبر موجة نزوح تشهدها سوريا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتقديم مساعدات عاجلة في مجالات الإيواء والغذاء والتدفئة، من أجل تخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الضرورية العاجلة.

واشتملت المساعدات على 50 شاحنة تحمل 200 طن من المواد الإغاثية؛ التي تشمل بطانيات وملابس شتوية ومدافئ ووقوداً للتدفئة وخياماً وعوازل بلاستيكية، بجانب سلال غذائية يكفي كل منها لمدة شهر كامل، إضافة لتوزيع وجبات ساخنة.

يذكر أن الأمم المتحدة قدرت أن أكثر من 900 ألف شخص نزحوا، منذ ديسمبر الماضي، 80% منهم نساء وأطفال، وهو ما يمثل أكبر موجة نزوح منذ بدء الأزمة السورية في 2011.

في الوقت الذي قالت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن من بين النازحين أكثر من نصف مليون طفل، ويعيش عشرات الآلاف منهم مع أُسرهم بخيام في العراء، يجابهون برودة الطقس وتساقط الأمطار، وبعضهم قضى نحبه بسبب البرد القارس.

ويعاني النازحون السوريون بمخيمات النازحين في شمالي سوريا الأمرَّين تحت وطأة الثلوج وبرودة الشتاء القارس، ليضاف إلى معاناتهم فصل جديد من مرارة العيش؛ حيث لا تتوافر في هذه الأماكن أساسيات العيش الإنساني.

وأعلنت تركيا وروسيا وإيران في مايو 2017، توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.