إدلب تشهد مظاهرات ضد هيئة تحرير الشام والجولاني
انطلقت في مدينة إدلب مظاهرات جديدة وحاشدة للمطالبة بإسقاط هيئة تحرير الشام ورئيس الهيئة، الجولاني، بعد مقتل مدنيين برصاص عناصر من الهيئة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، فيديوهات توثق المظاهرات الغاضبة التي خرجت في مدينة إدلب ومشاركة مئات المدنيين وكان لافتاً حضور النساء والأطفال، بحسب أوقات الشام.
وكانت مطالب المتظاهرين تتمحور حول رحيل رئيس الهيئة أبو محمد الجولاني والتوقف عن قتل أبناء المدينة.
وهتف المتظاهرون: “يلعن روحك جولاني”، و”يا جولاني دم ولادنا ما بروح هدر” و”هي ويالله ما منركع إلا لله”.
تحرك المتظاهرون في بعض شوارع مدينة إدلب ورفعوا شعارات مناهضة لهيئة تحرير الشام وزعيمها.
ومن أبرز اللافتات التي حملها المتظاهرون: “اتقوا الله في الدماء التي قدمت على الثغور للدفاع عن المدنيين في الداخل”.
فيما أطلق عناصر “تحرير الشام” النار باتجاه المتظاهرين ما دفعهم لمهاجمة أمن الهيئة الذي أطلق النار عليهم.
المظاهرات الأخيرة في إدلب انطلقت احتجاجاً على مقتل الشابين (عمر طه غنوم، و وضاح عبد الكريم غنوم) على يد عناصر “تحرير الشام” ومنع إسعافهما.
فيما ادّعت هيئة تحرير الشام أن مقتلهما تم عن طريق الخطأ، واعتقلت الهيئة العناصر المتهمين ووعدت بمحاكمتهم وبإعدامهم امتصاصاً للغضب الشعبي، الأمر الذي لم يتم وإنما أصدرت بحقهم أحكام مخففة.
وكان قد رفد الجيش السوري قواته بتعزيزات عسكرية جديدة وصلت السبت 12 ديسمبر الماضي، إلى مناطق انتشاره في جنوب شرق إدلب للمرة الثانية خلال هذا الشهر.
ويتزامن وصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش السوري مع ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري في مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا.
ونقلت مصادر عسكرية أن التعزيزات العسكرية التي وصلت اليوم إلى مدينة سراقب ومحيطها بريف إدلب تضمنت آليات محملة بالجنود والمعدات العسكرية واللوجستية.
كما تضمنت التعزيزات العسكرية مدافع ثقيلة وسلكت القافلة طريق M5 الدولي قادمة من ريف حلب الجنوبي.
يُذكر أن هذه التعزيزات هي الثانية ضمن هذا الشهر حيث استقدمت الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع المعارضة المسلحة في سهل الغاب غرب حماه.
ويتبادل الجيش السوري القصف على مناطق جبل الزاوية في إدلب مع الفصائل المسلحة الإرهابية المتواجدة في المنطقة.
أعلى النموذج
أسفل النموذج