“إسرائليان” في شواطئ النيل بالخرطوم
أظهرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، زيارة إسرائيليان إلى السودان، وذلك بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.
هذا وقد ظهر إسرائيليان في شاطئ النيل وسط الخرطوم، برفقة شخصيين سودانيين وعدد من الأطفال، وفقاً لما أورد “سوداني نت”.
وتعتبر هذه الصورة ترجمة لما ذكره بنيامين نتنياهو بأن الإسرائيلون سيزرون السودان للسياحة وزيارة المناطق التي كان يتواجد فيها اليهود قديماً.
وفي السياق صرح وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، إن السودان وإسرائيل سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق دبلوماسي لإقامة العلاقات بينهما، خلال مراسم بالعاصمة الأميركية واشنطن في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال تلفزيون “واي نت” الإسرائيلي “مسودة اتفاق السلام تحرز تقدما ومن المنتظراجراء مراسم توقيع بين السودان وإسرائيل في واشنطن خلال الشهور الثلاثة المقبلة”، وفقا لرويترز.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول سوداني اليوم الخميس بأن قضية إكمال بنود التطبيع مع إسرائيل تتوقف بتحقيق مطالب وضعتها الخرطوم أمام الولايات المتحدة.
وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه إن تلك الشروط ليست لها علاقة بإسرائيل، بل بالولايات المتحدة، و”متى تمت يمكن أن يحدث تطبيع”.
وأضاف أن الشروط تتمثل في “الدعم الاقتصادي، وتفعيل إزالة السودان من قائمة الإرهاب، والدعم الفني في مجالي الزراعة والطاقة”، وفقًا لموقع (Trt).
وفي هذا السياق ذكر مصدر حكومي آخر مفضلاً عدم نشر اسمه أن “التطبيع هدفه اقتصادي أكثر من كونه سياسياً، لأن خزينة الدولة (السودانية) فارغة”.
وأفاد بأن “الحكومة الانتقالية ستكمل اتفاق التطبيع (فور تحقيق شروطها) من دون انتظار تشكيل المجلس التشريعي (البرلمان) للموافقة عليه”.
وأوضح أن “الحكومة الانتقالية تريد فرض الأمر الواقع (..)، التطبيع قد يواجه صعوبات حقيقية على مستوى البرلمان المنتخب أو المعين”.
وكان مقرراً إعلان تشكيل المجلس التشريعي في 17 نوفمبر 2019، وفقاً للوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية، غير أن المجلس لم يتشكل حتى الآن.
على صعيد متصل، قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح في وقت سابق إن بلاده تعرضت لضغوطات هائلة من أجل التطبيع مع إسرائيل، مشددًا على رفض بلاده التطبيع تحت الضغوط.
ونقل موقع (تاق برس) السوداني مداخلة وزير الإعلام السوداني مع قناة الجزيرة الإخبارية، التي أكد فيها على أن جميع الاحتمالات واردة فيما يخص تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية.