نفى مسؤولون إسرائيليون بينهم وزير الخارجية غابي أشكنازي، أي علاقة لإسرائيل بانفجار بيروت الذي حدث بالأمس وخلف دمارا واسعا بالأرواح والممتلكات.
وقال وزير خارجية إسرائيل، غابي أشكنازي، إن الانفجار “كان على الأرجح حادثا نتج عن حريق، واقترح توخي الحذر مع التكهنات”.
وأضاف اشكنازي في تصريحاته التي أوردتها قناة 12 الإسرائيلية “لا أرى أي سبب لعدم تصديق التقارير الواردة من بيروت حول أن الانفجار كان حادثا”.
فيما صرح المراسل العسكري للقناة 12 الاسرائيلية روني دانييل أن: “ليس لاسرائيل أية علاقة بانفجار ميناء بيروت لا من قريب ولا من بعيد وقد رأيت في حياتي جميع انواع الانفجارات وهذه اول مرة اشهد انفجارا مثل هذا، ولسوف تمر ايام قبل ان نعرف ما هذا الانفجار وكيف حدث”.
وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت في بيان مكتوب أن “إسرائيل تواصلت مع لبنان عبر قنوات أمنية ودبلوماسية دولية وعرضت على الحكومة اللبنانية تقديم مساعدة طبية وإنسانية”.
فيما رأى محللون أن الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، يشكل فرصة ذهبية لحكومة اسرائيل التي تسعى لإظهار نفسها بشكل مسالم في المنطقة.
التوتر الإسرائيلي اللبناني
تأتي هذه التصريحات بُعيد شهر كامل من التوترات اللبنانية الإسرائيلية زادت حدتها بعد مقتل أحد عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية بالقرب من العاصمة دمشق، وتوعد الحزب اللبناني بالرد.
وإعطاء وزير الدفاع الإسرائيلي أمرا يقضي بتدمير منشآت لبنانية في حال نفذ حزب الله أي هجوم ضد جنود او مواطنين إسرائيليين، ردا على قتل إسرائيل لاحد عناصرحزب الله بالقرب من دمشق.
وإعلان إسرائيل رفع مستوى الجهوزية وزيادة حجم القوات على حدودها الشمالية تحسبا لاحتمال اندلاع معركة قد تستمر لفترة طويلة، في مواجهة مع الحزب.
انتظار نتائج التحقيق
وينتظر اللبنانيون والعالم نتائج التحقيق الذي ستعلنه لجنة التحقيق المكلفة من قبل الحكومة اللبنانية خلال الـ 48 ساعة القادمة، بعد أن صرح رئيس الوزراء حسان دياب أن “نتائج التحقيق في انفجار بيروت يجب أن تكون سريعة”، مؤكداً أن هذا “الملف له الأولوية”. داعيا “وقف السجالات السياسية”.
وبعد تعهد الرئيس اللبناني، ميشال عون، “بإنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت”. مشيرا إلى أن “لبنان يعيش أزمة غير مسبوقة”.
