إعادة سوريا للجامعة العربية .. ورقة ضغط على تركيا
ملف إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية شهد تحركات مكثفة من قبل الأمين العام للجامعة وبعض الدول بالرغم من عدم إصدار قرار جماعي بهذا الشأن .
وقال موقع ” الوقت التحليلي الإخباري ” إن إعادة سوريا تأتي في إطار تفعيل الدور العربي مجددا فيما يخص التحديات التي تواجهها الدول العربية مجتمعة، بالرغم من أن بعض الدول العربية وخاصة الخليجية منها أعادت فتح سفاراتها في العاصمة السورية “دمشق”.
وتساءل تقرير الموقع الإخباري عن إمكانية قرار جماعي بشأن إعادة سوريا بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها تركيا على الجيش السوري وما هو موقف سوريا بهذا الخصوص .
وبعد اشتداد الصراع بين سوريا وتركيا وبلوغ الازمة حد الصراع المباشر، وجدت الدول العربية التي لديها خلافات عميقة مع تركيا أن الفرصة مناسبة للتخرك في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتوجيه ضربة سياسية لأردوغان.
ترحيب بسوريا في الجامعة العربية
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يوم امس السبت، أن دولا عربية أخرى إلى جانب الجزائر، ترغب في إعادة سوريا إلى الجامعة.
وكشف أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أن “هناك دولا عربية أخرى، بالإضافة إلى الجزائر تريد عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
ولفت أبو الغيط إلى أنه “لا يعلم بعد الموقف السوري بشكل دقيق حول عودة دمشق إلى الجامعة العربية”، مضيفا أنه “لا يعرف أيضا موقف جميع الدول إزاء هذه المسألة”.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أكد في تصريحات له على ضرورة إعادة سوريا للجامعة العربية مشيرا إلى أن هذا المطلب لحماية أمن دمشق كونها أعرق الدول المؤسيين للجامعة.
قمة الجامعة العربية
ويرجح محللون أهمية فتح ملف إعادة سوريا قبل قمة الجامعة العربية المرتقبة خلال 3 أسابيع قادمة، للتصدي إلى خروقات “أردوغان” وتوغله في الدول العربية بدءاً من سوريا إلى ليبيا، مما يهدد الأمن القومي العربي.
من جانبه قال المحلل السياسي الدكتور طارق فهمي، إنه يجب استدعاء الدور العربي للنظر في إعادة سوريا إلى مقعدها الدائم في الجامعة العربية في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا في العدوان التركي الأخير على إدلب، والتي تتطلب تدخلاً عربياً.
وأشار طارق فهمي إلى أن التدخلات التركية الأخيرة تريد تقسيم سوريا طبقا لهواها، وهو ما يستدعى موقف عربي واضح لا يحتمل أنصاف حلول، لأن التطورات الأخيرة خطيرة وتهدف إلى تقسيم سوريا، مما يساهم في تشعب الأمور على الأرض، والنكوص عن العودة إلى الحدود التي رُسمت بالدم، على حد تعبيره.
سوريا ترد
وفي وقت سابق رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على إعادة سوريا الى الحاضنة العربية “إن موضوع الجامعة العربية يتعلق بالدول الأعضاء وهم مرتبطون بقرار أمريكي”. مشيرا إلى أنه من المفروض أن تأتي الجامعة إلى سوريا حتى تصبح عربية”.
وكان كل من البحرين و الإمارات قد اعادتا فتح سفارتيهما في دمشق في ديسمبر 2018، كما أعاد الأردن التمثيل الدبلوماسي بين عمّان ودمشق، وسبق ذلك زيارة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لسوريا ولقاؤه مع الرئيس السوري بشار الأسد نهاية العام الماضي.