هدنة إدلب مستمرة رغمًا عن “الانتهاكات البسيطة”

قوات تركية في إدلب / The New York Times
0

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء عن تسجيل ما وصف بـ “انتهاكات صغيرة” لعملية هدنة إدلب شمال غرب سوريا، مناشداً موسكو “باتخاذ إجراءات” رادعة.

وقال في خطاب ألقاه في أنقرة وفقًا لموقع (العربية نت) “حتى لو كانت حوادث محدودة، فإن وقف إطلاق النار بدأ يُنتهك. نحن نشاطر هذه التطورات مع روسيا ونتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات”.

كما حذر من أن أي اعتداء على نقاط المراقبة التركية في إدلب سيرد عليه بقوة. وقال: “الوضع تحسن في إدلب لكنه لم يصل إلى النتيجة المرجوة”.

إلى ذلك، اعتبر أن التدابير التي تم التوصل إليها مع موسكو بشأن إدلب إجراءات مؤقتة.

محادثات إيجابية

على صعيد متصل، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء أن المحادثات بين تركيا وروسيا بشأن تنفيذ هدنة إدلب بسوريا “إيجابية وبناءة”.

ووصل وفد روسي إلى أنقرة مساء الثلاثاء لمتابعة تفاصيل الاتفاق الذي جرى الأسبوع الماضي في موسكو إثر لقاء الرئيس التركي بنظيره الروسي..

كما قال أكار إن الطرفين يعملان على الإعداد لتسيير دوريات مشتركة على طريق إم4 السريع الرئيسي المتوقع أن يبدأ يوم 15 مارس.

ممر أمني تركي

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوضح الثلاثاء أن الجيش التركي سيتكفل “بالرقابة” على الجزء الواقع شمالي ممر أمني أقيم حول طريق سريع في محافظة إدلب، بينما سيخضع الجزء الجنوبي لرقابة القوات الروسية.

وتؤكد هدنة إدلب أن هذا الممر جزءا من اتفاق لوقف إطلاق النار توصلت إليه تركيا وروسيا الأسبوع الماضي لوقف القتال الدائر في إدلب الذي أدى إلى نزوح قرابة مليون شخص خلال ثلاثة أشهر وأثار احتمال وقوع اشتباك عسكري بين تركيا وروسيا.

وعزز هذا الاتفاق ما حققته قوات النظام السوري المدعومة من روسيا من مكاسب أمام المعارضة التي تدعمها تركيا لكنه أوقف زحف النظام وخفف من أعظم مخاوف أنقرة وهو تدفق المزيد من المهاجرين السوريين للانضمام إلى 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا حاليا.

وبمقتضى الاتفاق سيبدأ تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد الطريق السريع نفسه في 15 مارس آذار الجاري. ولم يتضح ما سيحدث لجيب للمعارضة سينشأ جنوبي الطريق.

نفط دير الزور

أما في ما يتعلق بشمال شرق سوريا، فكان الرئيس التركي كشف في وقت سابق، أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التشارك في إدارة حقول النفط في دير الزور بدلا من “استغلالها من قبل الإرهابيين” في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.

وقال أردوغان للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل الثلاثاء: “عرضت على السيد بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سوريا المدمرة في الوقوف على قدميها”.

وعلى الرغم من أن أردوغان أكد أن بوتين يدرس العرض، إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى إمكانية تقديم عرض مماثل للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي دعمت إدارته خلال السنوات الماضية القوات الكردية في وجه تنظيم داعش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.