حمل اليوم الإثنين إقالة مدرب فريق برشلونة كيكي سيتين رسميًا عن تدريب الفريق كما كان متوقعًا عقب الخسارة التاريخية التي تعرض لها الفريق في الدور ربع النهائي لدوري الأبطال أمام بايرن ميونخ.
إلى ذلك، وقبل أن تتم إقالة سيتين رسميًا تداولت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية اسم المدرب الهولندي رونالد كومان بأنه من سيتولي مهمة تدريب البلوغرانا سيما وأنه تمت مشهادته في مطار برشلونة أمس الأحد، وفقًا لما ذكره موقع (الجزيرة نت).
إقالة ستين
إذا رسميًا جاءت إقالة المدرب كيكي سيتين من تدريب الفريق، بعدما نشر النادي تغريدة عبر تويتر، قال فيها أن الإقالة جاءت ضمن المشروع الساعي لإعادة هيكلة الفريق الشاملة.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية قبل ذلك، أن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، كشف للإذاعة الإسبانية بأن سيتين “أصبح خارج حسابات النادي”.
وأكدت الإذاعة الإسبانية، أن مجلس إدارة نادي برشلونة دعا لاجتماع طارئ اليوم الإثنين اعتمد فيه رسميًا إقالة سيتين وتعيين المدرب رونالد كومان، وأن الإعلان عن تعين الإخير سيكون قريبًا.
كومان على رأس المرشحين
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية بأن كومان “57 عامًا” والذي يشرف حاليًا على مهمة تدريب المنتخب الهولندي لن يمانع في ترك منصبه حيث يوجد عقد يتيح له تدريب برشلونة، سيما وأن بطولة الأمم الأوروبية 2020 تم تأجيلها.
وبعد الخسارة المذلة على يد بايرن ميونخ في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، تفجرت أزمة ضخمة بصفوف النادي الكاتلوني، أزمة من شأنها أن تعيد ترتيب البيت الداخلي للفريق من أول وجديد، بدءاً من الجهاز الفني ومرورًا بالإدارة وكذلك اللاعبين.
ويأتي كومان على رأس قائمة من 5 مدربين مرشحين لتولي تدريب برشلونة، هم: الأرجنتيني ماوريسيو بوتشتينو، ونجم برشلونة السابق تشافي هيرنانديز، والهولندي باتريك كلوفيرت، والنجم الفرنسي السابق تييري هنري.
أسباب تفضيل كومان
الهولندي رونالد كومان كما ذكرت الصحافة الإسبانية هو المدرب الذي يحظى بشبه إجماع من قبل إدارة نادي برشلونة لتولي مهمة الإشراف الفني للفريق.
ويعود ذلك الإجماع لعدة أسباب، من ضمنها أن كومان اسم كبير في عالم كرة القدم، سواء مع منتخب بلاده، الذي فاز معه بيورو 1988، أو برشلونة الذي مثله في الجيل الذهبي الذي أطلق عليه “فريق الأحلام” من 1989 حتى 1995، وتوج معه كلاعب بلقب السوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا عام 1992.
شخصية قوية
لعب كومان بقميص برشلونة 192 مباراة، سجل فيها 67 هدف، وهو رقم كبير كونه كان يلعب كمدافع أيسر، إلا أنه عرف بتسديداته القوية التي مكنته من هز شباك الخصوم.
ويتسم كومان بشخصية “كاريزمية” قوية تجعله يقنع نجوم الفريق، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، الذي كان يوجه الفريق في حضور سيتين ويتجاهل مساعد المدرب كذلك، وهذه النقطة هي الأهم في ترجيح كفته على باقي المرشحين، الذين لا يمتلكون هذه المواصفات مجتمعة.
أعاد بريق هولندا
وأثبت كومان أنه مدرب قدير وصاحب فكر بقيادته الناجحة للمنتخب الهولندي منذ 2018، واستعادته أمجاد الفريق بفوزه على المنتخبات الأوروبية الكبرى، وتحقيقه وصافة بطولة دوري الأمم الأوروبية الأولى العام الماضي بعد هزيمته صفر-1 أمام البرتغال في المباراة النهائية.
كما يمتلك كومان خبرة طويلة وتاريخا تدريبيا كبيرا يجعله الأول بجدارة بين كل المرشحين الذين ما يزال بعضهم في بداية مشواره التدريبي، حيث بدأ بعد اعتزاله مدربا مساعدا لفريق برشلونة بين عامي 1998 و2000، وتنقل بعدها بين العديد من الفريق الأوروبية.
