اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان بعد استهداف دورية مشتركة في ادلب

اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان بعد استهداف دورية مشتركة في ادلب
0

تباحث الرئيسان الروسي والتركي اليوم الاثنين، في اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية والتطورات في سوريا، وذلك عقب استهداف دورية مشتركة في ريف ادلب.

وفي بيان صادر عن الرئاسة التركية، ان بوتين و اردوغان اتفقا على مواصلة الحوار عبر “القنوات الدبلوماسية والعسكرية” بشأن سوريا.

من جانبه، أفاد الكرملين في بيان ان الرئيسين اتفقا على “تكثيف جهود مكافحة الإرهاب” في سوريا.

وجاء الاتصال الهاتفي عقب تقارير وردت في وقت سابق اليوم عن تعرض دورية تركية- روسية مشتركة لتفجير بواسطة عبوة ناسفة على الطريق الدولي ام 4 في ادلب.

حيث قال مركز المصالحة الروسي، في بيان ان الحادث وقع خلال تنفيذ الدورية المشتركة الثانية والعشرين على أحد قطاعات الطريق السريع ام4″ مشيرا الى تفجيرات مماثلة وقعت سابقا، ولم يشر المركز الروسي، إلى وقوع إصابات بين العسكريين خلال الحادث، ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الحادث.

يشار الى ان روسيا وتركيا اتفقتا في اذار الماضي على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي ام 4 بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار في ادلب.

الموقف التركي والروسي من الملف السوري

رغم تكرر الزيارات المتبادلة والدافئة بين القيادتين السياسيتين في تركيا وروسيا لأكثر من 10 مرات في الأعوام القليلة الماضية، والتآلف الاقتصادي والتجاري بين البلدين، الا ان الخلاف السياسي حول سوريا كان كبيرا.

فقد حافظت روسيا على موقفها الرافض بشدة لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قائلة إنه صاحب السيادة والشرعية، ووقفت سندا دوليا له فمنعت تبني أي قرار ضده في مجلس الأمن الدولي، وعارضت أي تدخل عسكري لإزاحته بالقوة، كما حذرت تركيا باستمرار من دعمها للمعارضة السورية المسلحة.

وعلى النقيض من موسكو، أيدت أنقرة المعارضة السورية وطالبت الأسد بالتنحي، وبعد اشتداد المعارك بين القوات النظامية السورية وكتائب المعارضة واقترابها من الحدود التركية، تطور الموقف التركي بدعوة الناتو لنشر صواريخ باتريوت كإجراء دفاعي احتياطي، وهي الخطوة التي رفضتها موسكو ورأت أنه لا مبرر لها.

ثم جاء التوتر الأكبر بين البلدين بشأن الأزمة السورية حين تدخلت روسيا عسكريا إلى جانب النظام السوري، وبدأت -في 30 سبتمبر/أيلول 2015- شن غارات جوية على مواقع المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة، وبلغت ذروة التوتر عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية في ريف اللاذقية.

لتعود وتتقارب المواقف بعد مؤتمر استانا، حيث اتفق البلدان في اذار الماضي على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي ام 4 بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار في ادلب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.