حذر الدكتور حمد حسن وزير الصحة في الحكومة اللبنانية، من الارتفاع الكبير في معدل إصابات فيروس كورونا في البلاد، والواقع والمؤشرات تشير إلى إنفجار كبير.
وأعلن وزير الصحة حسن حالة النفير العام في البلاد بسبب ارتفاع الإصابات بقوله: “نعلن حالة النفير العام ونحتاج الى قرار شجاع بالاقفال مدة اسبوعين ويجب أن نكون على مستوى واحد من تحمل المسؤولية”.
وكشف وزير الصحة في حديث إذاعي له بحسب لبنان 24، أن الإغلاق في البلاد سينقسم إلى ثلاثة مناطق، منطقة المطار، منطقة بيروت، وباقي المناطق.
وبيّن أن المؤشرات بالنسبة للمطار وإلى الوافدين، وصلت نسبة الإصابات إلى 1 بالألف وبحسب تصريح الوزير يمكن السيطرة على ذلك.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية يوم أمس تسجيل 439 إصابة جديدة بالفيروس المستجد وعن وفاة ست إصابات.
واليوم أعلنت الوزارة أن عدد الإصابات التي سجلت في الـ 24 ساعة الماضية وصل إلى 456 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح بذلك العدد الإجمالي للإصابات 9337 حالة إصابة.
وبينما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني عن تمديد حالة الطوارئ في مدينة بيروت إلى يوم 18 أيلول القادم، يأتي إعلان المكتب الإعلامي لوزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، عن أن انتشار الفيروس المستجد في البلاد أصبح خارج السيطرة.
وحذرت وزارة الداخلية والبلديات على ضرورة إلتزام المواطنين بالإرشادات والتدابير الخاصة بالصحة والوقاية، لسلامتهم وسلامة المجتمع، ويجب عل الجميع أن يتحمل المسؤولية في ظل هذه الظروف التي تعيشها البلاد.
فيما أكّد عاصم عراجي رئيس لجنة الصحة النيابيّة أنّ لبنان دخل إلى دائرة الخطر بسبب إنتشار فيروس كورونا، وأشار لكثافة المصابين في المستشفيات، التي لم تعد تستطع إستيعاب المزيد من الحالات، بالإضافة لنسبة كبيرة من عدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، وبالأخص في الأماكن العالم.
في ظل انتشار الجائحة لأعلى المستويات والمعدلات في المناطق اللبنانية، وفي ظل الظروف الإنسانية التي تعيشها البلاد جراء تفجير مرفأ بيروت وأثاره على الشعب، ومع تهديد حياة اللبنانيين ومعاناتهم بعد ضعف إمكانية المشافي على استيعاب المرضى، تتجه البلاد إلى منحدر كبير وخطر.
الإقفال العام، ربما ينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي، الذي يعاني الكثير في الظروف الحالية بعد أن شهدت البلاد أزمة انهيار اقتصادية لم تمر على لبنان منذ أكثر من 30 عاماً، ومع تزامن انتشار الجائحة ويأتي تفجير مرفأ بيروت الذي وقع أول الشهر الحالي لتثقل الأوضاع أكثر وأكثر.
