النظام السوري يواصل في خرق اتفاق إدلب.. ودعوة جديدة لمسار أستانة

جانب من مفاوضات سابقة في إستانة المصدر صحيفة العرب
0

لا زالت قوات النظام السوري تعمل على خرق اتفاق وقف النار في منطقة إدلب شمالي غربي البلاد، ويأتي ذلك قبل اجتماع مرتقب في أستانة الكازاخستانية ما بين تركيا وروسيا وإيران من أجل التفاكر حول المنطقة .

قصف متجدد

وأوردت وسائل إعلام سورية صباح اليوم الأربعاء بأن قوات النظام السوري قامت بقصف بعض الناطق المختلفة في ريفي إدلب، وتحديداً منطقة الفطيرة عن طريق الأسلحة الثقيلة وأيضاً منطقة جبل الزاوية بريفي إدلب الجنوبي، والجيد في الأمر هو أن الأضرار لم تخلف ضحايا أو حتى إصابات في صفوف المواطنين بالمنطقة .

وجميع هذه التفاصيل تشير إلى ان النظام السوري لا ينوي بأن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار على أرض الواقع .

مناشدات دولية

وبالرغم من المناشدات الدولية التي أطلقتها العديد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، إلا أن نظام الأسد لا يأبه لكل تلك الأصوات ويستمر في قصف المناطق المختلفة في إدلب .

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن عمليات خرق النظام السوري لوقف إطلاق النار يحدث بشكل شبه يومي هناك، ما يُوحي بنية النظام التقدم إليها لاحقاً، وعدم السماح للمهجرين بالعودة إلى الاراضي السورية مرة آخرى .

تسيير دوريات مشتركة

وقصفت قوات النظام السوري تلك المناطق، أمس الثلاثاء، قبيل تسيير الجيش التركي لدورية مشتركة مع الجيش الروسي على جزء من الطريق الدولي حلب- اللاذقية “إم 4″، والواقع شمال منطقة جبل الزاوية .

الجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمالي غربي سوريا والذي جرى توقيعه بين تركيا وروسيا، يدخل اليوم الأربعاء يومه الثامن والأربعين، منذ الإعلان عن سريانه، في 5 مارس الماضي، وطيلة مدة سريان وقف إطلاق النار تكررت عمليات خرق النظام للاتفاق، لكن لم يسجل وقوع ضحايا مدنيين بين المواطنين السوريين .

عودة بعض المهاجرين

وفي ظل سريان وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة عاد ما لا يقل عن 185 ألفاً من المهجرين والنازحين قرب الحدود السورية التركية إلى قرى وبلدات في ريفي إدلب وحلب، وذلك بحسب بيانات الدفاع المدني السوري في المنطقة حسب آخر تحديث .

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع ثلاثي جديد بصيغة أستانة حول سوريا بين الدول الضامنة؛ تركيا وروسيا وإيران، وسوف يُشارك في المباحثات التي ستُعقد، اليوم الأربعاء، عن بعد، وزراء خارجية الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا .

وزار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، العاصمة السورية دمشق، أمس الاول الإثنين، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبحث معه آخر التطورات من بينها ملف اللجنة الدستورية، واتفاق وقف إطلاق النار في البلاد .

وفي إطار التوصل إلى حلول حول سوريا عقد ما لا يقل عن 14 جولة خلال السنوات القليلة الماضية من المباحثات بين الدول الضامنة بصيغة أستانة، كان آخرها في ديسمبر من العام 2019 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.