اتفاقيات جديدة بين حميدتي وعباس لدعم حفتر في ليبيا

قوات تتبع لحفتر المصدر قناة العالم
0

حملت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء عباس كامل للسودان وجنوب السودان، الأسبوع الماضي أجندة بخلاف تلك المعلنة التي تضمّنت نقل رسائل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى البلدين بشأن سدّ النهضة الإثيوبي .

اتفاق بشأن ليبيا

وتضمّنت زيارة كامل لقاءات مع قادة فصائل مسلحة في جنوب السودان، بخلاف لقاءٍ خاص مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي.

وتضمنت الاجتماعات الاتفاق مع قادة الفصائل المسلحة في جنوب السودان، وقائد قوات الدعم السريع بالسودان، على نقل أعدادٍ كبيرة من المقاتلين “المحترفين” إلى جمهورية ليبيا، لمدةٍ محددة تصل إلى أربعة أشهر .

وهذه المدة ترجع إلى أنها يتوقع أن تكون مناسبةً مع الخطة الجديدة التي وضعها حلفاء قائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر، لإنهاء معارك طرابلس وحسم الأزمة عسكرياً، قبل حلول شهر رمضان، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد احتدام المعارك بمعدل أكبر بكثير مما كانت عليه .

و من المقرر أن يدفع حميدتي بأعدادٍ كبيرة من المقاتلين المنضمين إلى صفوف قوات الدعم السريع السودانية، وذلك في الوقت الذي أُعلنَت فيه إعادة هيكلة الجيش السوداني وأجهزة الأمن، مشيرةً إلى أنّ من ضمن الاتفاق نقل أعدادٍ كبيرة من هذه القوات إلى ليبيا، إلى حين إعداد الهيكل الجديد .

الاتفاق مع الفصائل المسلحة

وأشارت مصادر إلى أن عباس كامل اتفق مع قادة فصائل مسلحة في جنوب السودان، خلال لقاء غير معلن خلال زيارته الأخيرة، على إرسال نحو ألفين من المقاتلين المدربين إلى ليبيا.

ورجحت المصادر أن يكون الدور الذي يقوم به عباس كامل بشأن الأزمة في ليبيا، يحمل تحركاً غير مباشر أيضاً في ملف سد النهضة، إذ تلعب مصر هذا الدور في إدارة الملف الليبي، بشكلٍ كامل، وتُبرم هذه الاتفاقات بتمويلٍ خليجي، وذلك في محاولة لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بتركيا، التي بات إسقاط نظام الحكم فيها هدفاً أساسياً لكل من الرياض وأبوظبي، وذلك في مقابل حصول مصر على دعم أكبر من البلدين في أزمتها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.

ووصل حميدتي إلى القاهرة ظهر أمس السبت، في مستهل زيارة تستغرق يومين، تتضمن لقاءات مع السيسي وكامل، وعددٍ من المسؤولين المصريين، لمناقشة عدد من الملفات، على رأسها موقف الخرطوم الرسمي في قضية سدّ النهضة الإثيوبي، والتعاون المشترك في الملفات الأمنية والاقتصادية بين البلدين .

ملء سد النهضة

وتأتي الزيارة بعد تلك التي أجراها كامل إلى الخرطوم، وأكدت بدء تحرك مصر علناً في مسار مغازلة السودان لدفعه إلى التوقيع على اتفاق ملء سدّ النهضة وتشغيله والانضمام إلى مصر في مطالبتها إثيوبيا بالتوقيع، حتى لا تبقى مصر في موقعها كطرفٍ وحيد مؤيد للاتفاق الذي قال السودان سلفاً إنه يوافق على 90 في المائة من بنوده، بينما رفضت إثيوبيا الاعتراف به .

والتقى عباس كامل، في تلك الزيارة، بكل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحميدتي المعروف بعلاقته الوطيدة بالسيسي .

وأبرز البيان الصادر عن الاستخبارات المصرية على إثر الزيارة “تأكيد دعم جمهورية مصر التام للسلطة الانتقالية في السودان، والحرص على المساعدة في تلبية طموحات شعبه، وتضامن مصر، حكومة وشعباً، مع الشعب السوداني، في مواجهة الإرهاب، وبحث عدد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.