اختفاء أمير سعودي ووالده بعد حبسهما في الرياض 3 سنوات
أفادت المصادر بأن اختفاء الأمير السعودي، سلمان بن عبد العزيز بن سلمان آل سعود ووالده، بعد حبسهما على مدى ثلاث سنوات في الرياض.
ونقلت المصادر في اختفاء الأمير وابنه تقرير نشرته أمس السبت عن “شخص مقرب من العائلة” قوله إن الأمير سلمان (وهو نجل ابنة الملك عبد العزيز، وتخرج في جامعة سوربون الفرنسية وينطق أربع لغات) ووالده كانا محتجزين حتى الآونة الأخيرة في منزل مؤلف من طابقين في الرياض، تحت حراسة نحو عشرة عناصر لأجهزة الأمن.
ووصفت الصحيفة ظروف احتجاز الأميرين بأنها كانت “معقولة”، حيث أتيحت لهما حرية التنقل داخل المنزل والجلوس عند مدخله وتناول الشاي في الظل، مع السماح لأهاليهما بزيارتهما والتواصل معهما عبر خط هاتفي خاص.
لكن الوضع، حسب ادعاءات الصحيفة، تغير فجأة قبل شهرين ونصف، إذ اختفى الأميران بشكل غامض، ولا يستطيع أقاربهما التواصل معهما، ويبدو المنزل الذي كانا محتجزين فيه مهجورا.
ونقلت “تايمز” عن حليف للأمير سلمان قوله: “نخشى أن يعتدوا عليهما بالضرب، وربما قد قتلوهما، ونحن لسنا على دراية”.
وأشارت “تايمز” إلى أن الأمير سلمان كان بين 11 أميرا احتجزوا عام 2018 بعد اعتراضهم على أمر ملكي نص على وقف سداد الدولة لفواتير الكهرباء والمياه عن الأمراء.
ويقول حلفاء للأمير، حسب “تايمز” أن اعتقاله جاء بسبب رؤية ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان خطرا محتملا فيه، لكن مسؤولين غربيين أشاروا للصحيفة إلى أن هذا الأمر غير مرجح لكون الأمير المحتجز سلمان يحتل مكانة متواضعة في الأسرة الملكية السعودية.
وأكدت الصحيفة أن الأمير سلمان يملك عقارات تقدر بـ60 مليون جنيه استرليني (أي أكثر من 82 مليون دولار) في باريس.
ونقلت “تايمز” عن شخص مطلع على الوضع قوله إن التقارير عن اختفاء محتجزين في المملكة تزيد من المخاوف بشأن سلامة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، مضيفا أنه تعرض لـ”سوء معاملة ملموسة” منذ احتجازه العام الماضي.
استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي شخصيا، قبل قليل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لدى وصوله الى المملكة العربية السعودية لحضور القمة الخليجية.
وفي أول تعليق لرئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، على أنباء المصالحة الخليجية وقيام الكويت بفتح الحدود البرية والبحرية مع قطر والسعودية.
غرد بن جاسم على صفحته على تويتر قائلا: ” أزمة بدأت وطالت وها هي انتهت. ولا أريد أن أخوض الآن في ملابسات وتفاصيل وكيفية وأسباب ابتداء هذه الأزمة وهي الأخطر والأصعب في تاريخ منظومة مجلس التعاون الخليجي“.
وتابع قائلا: “ولا يفوتني هنا أن أحيي القيادة والشعب الكويتي الشقيق، سائلاً الله عز وجل أن يرحم فقيدنا الشيخ صباح الأحمد الذي بذل قصارى جهده لآخر لحظه، إلى أن لقي وجه ربه، وهو يحاول رأب الصدع. كما أحيي كذلك أخاه الشيخ نواف الذي واصل هذا الجهد المشكور”.
وأضاف: “وأريد أيضاً أن أرفع تحية خاصة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على حكمته وثباته في معالجة هذا الموقف، كما يشرفني أن أشكر الشعب القطري على التفافهم حول القائد وثباتهم، وهذا ليس بالغريب عليهم وعلى تاريخهم وحبهم الأصيل والصادق لبلدهم”.