استئناف مفاوضات سدّ النهضة اليوم.. وتوجس يسود أطراف التفاوض

جانب من سد النهضة المصدر سكاي نيوز عربية
0

من المقرر أن تستأنف كل من السودان ومصر وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، مفاوضات سدّ النهضة وذلك يأتي بعد التوقف الذي استمر لأكثر من أسبوع كامل وتحديداً منذ الخامس من اغسطس الحالي .

جولة جديدة

وجاءت قبول دعوة التفاوض من السودان ومصر بعد أن دعا الاتحاد الأفريقي لجولة جديدة من أجل بحث تطورات مفاوضات سد النهضة .

 وكان توقف الجولة الماضية من مفاوضات سدّ النهضة قد حدث نتيجة لتعليق كل من السودان ومصر مشاركتهما في الجولة الماضية من التفاوض، وذلك جاء بسبب الخروقات المستمرة التي تقوم بها دولة إثيوبيا في هذا الأمر .

ومن الواضح بأن هذه الجولة سوف تشهد حسم الكثير من القضايا العالقة بين الأطراف الثلاثة، إذ أن هذا الأسبوع يجعل من السودان ومصر على دراية بما يُمكن أن يقال في هذه الجولة من المفاوضات .

جولة الوضوح

ومن الوضح بأن المفاوضات الداخلية التي قام بها وفدا التفاوض السوداني والمصري سوف تكون نتائجها واضحة في جولة المفاوضات الحالية .

ولا شك أن الجولة الحالية سوف تكون أكثر وضوحاً من سابقاتها، وقد يكون التطرق المباشر للأحداث هو ما يتصدرها باعتبار أن إثيوبيا لم تعد تفكر سوى في مصلحة نفسها .

ومن الواضح بأنه سوف يكون هناك اتفاق على محاصصة جديدة، إذ ان إثيوبيا سوف تقوم بالضغط بشكل أكبر من أجل الاستفادة من هذه الجولة كما حدث في الجولات السابقة .

وترى إثيوبيا في الوقت الراهن بأن السودان ومصر يمكنهما أن يتنازلوا عن المحاصصة القديمة في مياه النيل والتي وقعت في السابق، حيث أن الحكومة الإثيوبية في ذلك الوقت لم تكن تفكر في كيفية الاستفادة القصوى من مياه النيل كما يحدث الآن .

التخوف من عدم الاتفاق

ولا تعترف الحكومة السودانية أو المصرية بمسودة تعتمد عليها الحكومة الإثيوبية في توزيع مياه النيل، والتي اعتمدت من قبل الحكومة الإثيوبية في العام 2010 .

وبالمقابل فإن مصر ترى بأن لها حق تاريخي قديم في نهر النيل وذلك بموجب العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمت في السابق وتحديداً العام 1929 و 1959 .

 ويتخوف العديد من الخبراء الفنيين بأن لا تحمل الجولة الحالة من المفاوضات أي تقدم او جديد، في ل تمسك كل طرف منهم بوجهة نظره، وهو يقود إلى تأجيل الجولة وربما الانتظار أكثر في ظل تعقيدات كثيرة تواجه هذه الأطراف على المستوى الداخلي والخارجي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.