استقالة العالم المغربي منصف السلاوي رئيس فريق اللقاح المضاد لكورونا

استقالة العالم المغربي منصف السلاوي
0

قدّم العالم المغربي منصف السلاوي رئيس فريق البيت الأبيض لتطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، استقالته، بناءا على طلب من الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

وأشارت مصادر مطلعة ان منصف السلاوي منصف السلاوي سيبقى في منصبه لنحو 30 يومًا خلال الفترة الانتقالية، وسيتم تقليص دوره بشكل كبير بعد أداء بايدن اليمين الدستورية وتنصيبه رئيسا في 20 يناير.

ومن غير الواضح من سيخلف السلاوي في قيادة الفريق العلمي لإدارة بايدن بشأن لقاح كورونا، أو ما إذا كان السلاوي سيبقى في هذا المنصب.

وقد صرح منصف السلاوي في وقت سابق إنه يعتزم التنحي بعد وصول لقاحين وعلاجين لـ Covid-19 إلى الأسواق، وهو ما حدث بالفعل الشهر الماضي مع إقرار لقاح موديرنا.

إلا أنه أكد أنه قرر تمديد بقائه في منصبه من أجل ضمان استمرار عملية إيصال اللقاحات إلى أن تتم عملية انتقال السلطة بشكل سلس. 

فقد حظي السلاوي، بثناء وتقدير واسعين بعد تعيينه من قبل الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على رأس مبادرة البيت الأبيض لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وكان قد صرح في مؤتمر صحفي بحديقة البيت الأبيض، أنه ينظر إلى هذا التعيين بمثابة شرف وفرصة لتقديم خدمة إلى الولايات المتحدة والعالم، في ظل الجائحة  التي راح ضحيتها حوالى مليوني شخص في العالم حتى الآن.

وكشف أن التحديات المطروحة أمام المبادرة ليست بالسهلة، لكنه أعرب عن ثقته في إنتاج مئات الملايين من جرعات اللقاح ضد وباء كورونا المستجد، بحلول العام الجاري.

واضطر الباحث إلى الاستقالة من شركة “موديرنا” المختصة في الصيدلة، تفاديا للوقوع في “تضارب مصالح”، نظرا إلى عمله في ضمن مبادرة فيدرالية، ومن الصعب أن يظل موظفا في شركة خاصة.

نبدة عن مسيرة العالم المغربي

وعند النبش في سيرة السلاوي ، يبرز مسار طويل من التحصيل والتحديات ثم النجاح؛ لأن العالم المعين من قبل ترامب، تنقل بين بلدان مختلفة وآمن دوما بضرورة اقتناص الفرصة متى ما لاحت أمام المرء، بحسب ما قال في لقاء صحفي.

العالم المغربي منصف السلاوي من مواليد في سنة 1959 في مدينة أغادير المطلة على المحيط الأطلسي في المغرب، درس في المملكة إلى أن حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) من ثانوية محمد الخامس في الدار البيضاء، ثم سافر بعد ذلك إلى فرنسا حتى يدرس الطب .

ولم يستطع أن يسجل نفسه في الجامعة الفرنسية، لأن أجل التسجيل كان قد انتهى، ولذلك، قرر أن ينتقل صوب بلجيكا المجاورة، وهي بلد فرانكفوني أيضا، ثم درس في جامعة بروكسيل الحرة وحصل على شهادة “الإجازة” في البيولوجيا.

بالاضافة الى عمله أستاذا بجامعة مونز البلجيكية وكتب ما يقارب مئة ورقة بحثية ودافع السلاوي في مواقفه عن الابتكار في مجال الصيدلة، وحث على إيلاء عناية كبرى للبحث العلمي، وقال في إحدى هذه اللقاءات إن الميزانيات التي تقدم للعلماء يجب أن تسمى بالاستثمار لأنها تبشر بعائد ملموس، وتتكلل بتطوير أدوية ذات نفع عظيم.

في مرحلة موالية، نال شهادة الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئي، ثم تلقى عدة دورات في جامعات أميركية مرموقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.