اعتقال أمراء في السعودية .. الصحافة الأميركية تكشف المستور
تناولت صحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأميركيتين نقلتا عن مصادر مطلعة أنه تم اعتقال أمراء في السعودية ، وأكدت المصادر على اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف.
وذكر موقع (الجزيرة نت) اليوم السبت، أن حالة شديدة من الغموض تشهدها الأجواء السعودية منذ يوم الأربعاء القادم، بشأن أسباب ودوافع اعتقال عدد من أمراء السعودية التي تأتي بعد نحو عامين على الموجة الأولى من اعتقالات طالت العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الثروة والمال في المملكة.
كما أفاد الموقع وفقًا لمصادره من العاصمة الرياض، أن السلطات قامت خلال اليومين الماضيين بحملة اعتقالات شملت أمراء كبارًا في العائلة المالكة.
وذكرت المصادر أن الديوان الملكي شهد حركة غير طبيعية في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أعقبها اعتقال عدد من الأمراء الكبار، ولم تكشف المصادر عن أسماء المعتقلين.
ووفقًا لمصادر صحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأميركيتين فإنه أنه تم اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك وولي العهد السابق محمد بن نايف.
مقنعين من الحرس الملكي
ومضت الصحيفتين الأميركيتين في القول إن مقنعين من حرس الديوان الملكي اعتقلا الأميرين صباح أمس الجمعة من منزليهما اللذين أخضعا للتفتيش.
كما أكدت نيويورك تايمز أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.
دوافع اعتقال أمراء السعودية
وطالت الاعتقالات بحسب الصحف الأميركية، الأمراء أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف، وشقيقه الأمير نواف بن نايف، لكنها لم تجزم حتى الآن بشأن دوافع هذه الاعتقالات.
ومضت صحيفة وول ستريت جورنال في تأكيدها بأن احتجاز الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف له صلة بمحاولة انقلاب مزعومة.
وأضافت أن السلطات تتهم الأميرين بالخيانة العظمى، وأنهما يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
انقلاب داخلي
وفي لقاء مع قناة الجزيرة، قال الكاتب والباحث السياسي، علي ناصر الدين، إنه إن كان هناك تحرك ما، فقد يكون بسبب معارضة التغييرات التي يقوم بها ولي العهد.
بدورها قالت وكالة رويترز للأنباء إن اعتقال أمراء السعودية جاء على خلفية أسباب أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
استياء الأسرة الحاكمة
ونقلت عن المصدرين قولهما إن بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة، وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد عقب قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في القنصلية بإسطنبول عام 2018 وتعرض البنية التحتية النفطية لأكبر هجوم على الإطلاق العام الماضي.
السعودية في ظرف حساس
وشددت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن اعتقال عدد من أمراء السعودية يأتي في ظرف خاص وحساس جدا سواء بالنسبة للسعودية والعائلة المالكة أو للإقليم بشكل عام.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن قرار بن سلمان وقف الزيارات الدينية للحرم المكي جراء فيروس كورونا أثار تبرمًا.
رسالة بن سلمان
بدورها لفتت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير مطول إى أن اعتقال عدد من أمراء السعودية يأتي في وقت حساس، حيث تمنع السعودية المسلمين من زيارة أقدس المواقع بسبب تفشي فيروس كورونا.
في الوقت الذي قالت فيه المحللة السياسيى بمؤسسة راند الأميركية بيكا فاسر إن هذه خطة الاعتقالات تأتي تماشيًا مع سياسية ولي العهد محمد بن سلمان الساعي لتكريس سلطته حسب قولها، وأن هذه الخطوة بمثابة الرسالة إلى أفراد العائلة المالكة بعدم محاولة معارضة ولي العهد.